أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    حصاد عام من الفوضى في مصر

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    حصاد عام من الفوضى في مصر Empty حصاد عام من الفوضى في مصر

    مُساهمة من طرف woroud azhar الخميس يناير 03, 2013 4:34 pm

    حصاد عام من الفوضى في مصر
    31-12-2012
    د.بليغ حمدي إسماعيل







    تأتي هذه السطور ونحن نودع بإذن الله تعالى سنة مرت على مصر تعد من أطول السنين عليها، وبأيامها الطويلة الباردة شتاء والحارقة صيفاً شاهدنا وعايشنا سنة لا يستطيع أعظم مؤرخ متخصص أن يعطي توصيفاً لها سوى عبارة "هذا زمان الفوضى"، ولم يخطئ الكثيرون من السياسيين حينما قالوا إن أسوأ ما أفرزته الثورة المصرية هو الفوضى، ولكن هذه الفوضى التي ربما تعد باباً من أبواب الجمال في الفنون التشكيلية وفي الفن السابع إلا أن فوضانا كانت بحق الأقبح في تاريخ المصطلح نفسه.

    وفي واقع الأمر كنت أفضل كعادتي أن أسجل بعض العلامات الفارقة التي مرت على بلادي كجائزة أدبية عالمية فاز بها أحد أساتذتي، وربما فاز بها لكنني لم أكترث لأن مصر كلها مرضت بداء السياسة فلم نعلم شيئاً عن الجوائز أو الأدب ذاته.

    حتى معرض الكتاب صار غريباً وأكثر وحشة في ظل ثقافة سياسية غالبة ولا تقبل شريكاً يقاسمها الاهتمام، وكنت أفضل أن أتحدث عن بطل الدوري لهذا العام المحموم والمستعر سياسياً لكنني فوجئت بأن الدوري خارج نطاق الملعب وصارت الميادين والشوارع هو ستاد الجماهير الغاضبة وأصبحت الحجارة والخرطوش كرة القدم واليد على السواء بين الثائرين والغاضبين والحازمين.

    وكنت وكنت، لكن العام نفسه شهد أحداثاً فرضت نفسها بقوة جنونية يمكننا أن نضع خطوطاً تحتها ونشير لها في الهامش بأنها فصول الفوضى وانعدام التخطيط في وطن علم العالم كنه الحضارة وأسس علم التخطيط منذ آلاف السنين.

    ولقد حاولت أن أفتش في مذكرتي عن اليوميات السياسية التي شهدها الوطن فوجدتني حائراً لتحديد نقطة البداية وكانت بالقطع مصير المجلس الاستشاري الذي أبدعه وابتكره واخترعه جنرالات المجلس العسكري بقصد توجيه وتسديد النصيحة له فيما يتعلق بالشئون الاقتصادية والسياسية والذي ترأسه الرجل الوطني المخلص منصور حسن " رحمه الله" واقتصر دور هذا المجلس الذي وئد فور ولادته في مساعدة المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة البلاد خلال هذه الفترة والذي يدهشنا أن الأخير تبين أنه كان وقتها بحاجة إلى مساعدة وهو أمر بدا مخيفاً لنا كمواطنين.

    وكل المصريين كانوا يعلمون علم اليقين أن المجلس الاستشاري الذي سرعان ما انحل بغير قرار أو إعلان دستوري أساسي أو بديل دوره مجرد إبداء مجموعة من التوجهيات التي أشبه بالنصائح تمركزت غالباً حول الشئون السياسية والاقتصادية الراهنة، وهي إما آراء ظهرت في صورة نظريات فلسفية تصلح في أي بلد غير مصر، أو اعتراضات موجهة نحو صدر المجلس العسكري نفسه، أو الحكومة التي لم تباشر عملها منذ تأسيس هذا المجلس وربما حتى الآن.

    ثم جاء مجلس للشعب كان مصيره الحل دليلاً على فوضى المرحلة وليته ما جاء ولا طرق أبوابنا السياسية لأنه منذ الدعاية الانتخابية للنواب الذين فرحوا بجلوسهم على مقاعد أعضاء الحزب الوطني المنحل هو أيضاً قد فاجأنا بمزيد من الدعابة الفوضوية والجلسات التي في الحقيقة تجيب عن سؤال الساعة : كيف يفكر المصريون الآن؟

    وربما كغيري من الذين حزنوا على حل المجلس الموقر بحكم قضائي تاريخي لأن المجلس الثوري كان من أكثر الأشياء التي تدخل على قلبي البهجة والسعادة وأحياناً الضحك في وقت غابت عن شفاهنا الابتسامة.

    وكنت أتوقع أن نواب التيار الإسلامي أو كما يحلو لي توصيفهم نواب خلط السياسة بالدين وكلاهما براء منهم لأنهم في حقيقة الأمر ليسوا بشيوخ متخصصين من هيئة كبار العلماء ولا هم بالقدر الكافي من العمل السياسي بدليل المهاترات التي كانت تحدث بينهم علانية دون ضابط أو رابط أو شرائط تحكم تصرفاتهم السياسية السيادية، ولا أعرف كم خسر الوطن من وقت وجهد وتكاليف ومشقة سفر ومشاهدة ونحن نتابع فعاليات هذا المهرجان الذي سرعان ما انحل سريعاً.

    ولا أستطيع أن أتذكر شيئاً مميزاً حدث بعد حل المجلس سوى المزيد من حالات الفوضى المتعمدة من أطراف مجهولة أطلق البعض عليها نتيجة عجزهم وفشلهم وقلة حيلتهم الفلول والطرف الثالث وغير ذلك من المسكنات التي لا نزال نتعاطاها ليل نهار ونحن نصدق أنفسنا بنظرية المؤامرة التي لم أجدها حتى الآن في كتاب الفيزياء.

    وغدا المشهد السياسي سريعاً حتى وصلنا إلى مرحلة الانتخابات الرئاسية التي كانت مباراة رائعة في الدعاية والظهور الإعلامي للمرشحين وللمفاجآت المتوقعة كبطلان ترشح اللواء عمر سليمان " رحمه الله" والمهندس خيرت الشاطر نائب أول مرشد مصر الدكتور بديع، والأستاذ والشيخ والإعلامي حازم صلاح أبو إسماعيل، ثم وصلنا إلى امتحان الدور الثاني في انتخابات الرئاسة بين مرشحين اثنين كانا علامتي استفهام وهما الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق والدكتور محمد مرسي رئيس مصر الحالي، وبحق وبشهادة الشهود وبمحاضر الشرطة وأقوال القضاة وبإرادة الشعب وحرية الناخبين كانت انتخابات نزيهة شريفة عفيفة انتهت بفوز الدكتور مرسي ومغادرة الفريق شفيق أرض المحروسة حتى إشعار آخر.

    وبعد بداية الجمهورية الثانية على يد الرئيس الشرعي الشعبي المنتخب بإرادة حرة نزيهة طبعاً بدأ المشهد السياسي يزداد سخونة وحيوية دفعت الكتاب والناشطين والمحللين السياسيين والمهمشين أيضاً من المواطنين يأكلون سياسة ويشربون سياسة ويلعبون الطاولة والكرة بعد إلغاء كرة القدم رسمياً يتحدثون في أمور السياسة، وبالطبع كان محور الحديث إسقاط ولاية المشير طنطاوي والفريق عنان وعودة مجلس الشعب بقرار رئاسي غير مدروس ثم التراجع عنه ثم تشكيل حكومة مغمورة جاءت لشعب محترف غير هاوٍ بل متمرس في معارضة القرارات والإجراءات، ثم ظهور فوضى الإضرابات والاعتصامات والشعارات بدءاً من يسقط حكم المرشد انتهاء بنداءات المعتصمين أمام قصر الاتحادية مطالبين الرئيس مرة بالإصلاح السياسي ومرة أخرى بالرحيل.

    هذه مصر في عام سياسي مضطرب تتخللها حوادث غير سارة على المستويين الداخلي كقطار الصعيد أو كمذابح سوريا وغزة، وكنت أتمنى أن أكتب اليوم سطوراً غير هذا الهم والحزن وحالات الاكتئاب السياسي، كنت أحلم أن أكتب بأن أفضل كتاب لهذا العام كان رواية عن وطن يتحرر بدلاً من وطن يتعطل، وكنت أود أن أشيد بألبوم محمد منير لكنه ظهر علينا يندب حظه مثلنا بأهل الطرب والعرب، وكنت أعتقد أن نهاية العام سنتذكر ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ في ذكراه وهو بالحق يستحق..لكنني وجدتني مضطراً لأن أتحدث عن غزوات للصناديق إما أن تدخل الجنة أو ترمي بصاحبها إلى نار غير التي نعرفها من قرآننا الكريم.

    وكنت أفضل أن أتحدث عن تعددية سياسية حقيقية تسير للمشاركة لا المغالبة لكن الجماعة أخذت غرس الثورة ثم حشدت جموعها بمساعدة التيار السلفي الذي لا طاقة له بالسياسة ومكرها وبوحها وصمتها، ثم أسهبت وأطنبت في أخونة الوطن، الذي احترف الفوضى فحصد بذلك كل جوائز الكون من نوبل وأوسكار وسعفة ذهبية وبوكر، وعليك أن تعترف بأن الجماعة هذا العام هو الجوكر..كل عام وأنتم في مصر إن شاء الله.
    د/ صالح المازقي، أستاذ علم الاجتماع. الجامعة التونسية. - عام الخيبة 2012
    يوصف الواقعيون بالتشاؤم وواقع الربيع العربي ليس فيه صنتمتر مربع لبياض من تونس إلى مصر لا نسمع سوى برامج تنمويمية بعد أن أفلس خيال ساساتناوعجز عن وضع مخططات تنموية.لقد أصاب فكرهم انحباس حراري وكأني بثقب الأوزون قد حلّ بسحايا مخهم نتيجة غازات سامة متسللة من غيابات التاريخ. قسمنا حبناللوطن بعد أن وحدنا كرهناللظلم والاستبداد. هل سمعت أيها الزميل العزيز أو قرأت في تاريخ البشرية عن مولودة (الثورة) تلد قبل وأدها؟ إنها معجزة بكل المقاييس أن تضع الثورات العربية وهي في المهد صبية دكتاتوريات وفاشيات لا تتورع عن تكفير هذا وزندقة ذاك لتتفرغ في غير حياء لدق عنق من أوصلوهم لسدة الحكم باسم الديمقراطية التي تنكروا لها ليقيموا شورى زائفة بين من نصبوا أنفسهم أهل حل وعقد أفلحوا في تعقيد حياتنابقد ما نجحوا في تأمين حدود ووجودالعدو. فلله در حكامنا ولله در غبائنا

    Alarab Online. © All rights reserved.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 7:51 pm