بداية التخلي عن دعم المعارضة المسلحة في سورية
مخابرات الفرنسية توقف تسليح «الحر»
وواشنطن تطلق العد العكسي لحل أزمة سوريا
21 يناير، 2013
نقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر إعلامية فرنسية أن "جهاز المخابرات الفرنسية وجه كتاباً لحكومة بلاده لتخفيف كمية السلاح المرسلة إلى «الجيش الحر» لسببين مهمين الأول أن الجيش العربي السوري ومن خلال عمليات عسكرية نوعية صادر كميات كبيرة من هذا السلاح والثاني أن كتائب هذا الجيش تبيعه للتكفيريين والجهاديين".
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه ورد في الكتاب ملاحظة مهمة وهي أن "هذا السلاح لا يحقق الحد الأدنى من النتائج المطلوبة وأصبح يشكل خسارة فادحة للذين يصدرونه، كما أن وقوعه بيد الجيش السوري يشكل دليل إدانة على التدخل الدولي في الشؤون السورية والذي قد يستخدم أمام المحافل الدولية".
وتشير المعلومات الاستخباراتية الفرنسية بحسب المصدر إلى أن "الإدارة الأميركية سوف تتخلى عن دعم المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم «الجيش الحر»، وتركز فقط على الدعم السياسي لائتلاف الدوحة لفرضه بالقوة كطرف في الحل السياسي. ومحاولة الحصول له على الحصة الأكبر من نتائج هذا الحل. وقد جاء ذلك في توصيات رسمية لمجلس الأمن القومي الأميركي رفعه إلى البيت الأبيض مؤكداً فيها أن إمكانية إسقاط النظام السوري بالعمليات المسلحة سواء من الجيش الحر أو التنظيمات الإسلامية، أمر مستحيل ووهم كبير يجب التخلي عنه، وأن على الإدارة الأميركية أن تكبح جماح الحلفاء الأوروبيين والخليجيين والأتراك وتخفف من اندفاعهم في عمليات التمويل والتسليح لإعطاء فرصة واسعة لمشروع حل سياسي يأخذ بالحسبان المصالح الأميركية في المنطقة".
وأوضح المصدر أن الكتاب يشير إلى أن "العد التنازلي لتحقيق تسوية سياسية في سورية قد بدأ فعلياً من أميركا وليس من روسيا، حيث إن البيت الأبيض لديه قناعة تامة بعدم إمكانية التدخل العسكري في سورية ولا في أي منطقة أخرى من العالم مع ما تشهده الولايات المتحدة من أزمة مالية خطيرة. كما أن أوباما يعتبر إدارته القديمة غير مؤهلة للتعامل مع المسائل الحالية ولا تستطيع اتخاذ قرارات إستراتيجية تتضمن مبادرات كبرى. ومن ثم فإن أوباما سيلجأ إلى اتفاق مع روسيا لحل سياسي في سورية يضمن له تحقيق ما يريد من المصالح الأميركية".
مخابرات الفرنسية توقف تسليح «الحر»
وواشنطن تطلق العد العكسي لحل أزمة سوريا
21 يناير، 2013
نقلت صحيفة الوطن السورية عن مصادر إعلامية فرنسية أن "جهاز المخابرات الفرنسية وجه كتاباً لحكومة بلاده لتخفيف كمية السلاح المرسلة إلى «الجيش الحر» لسببين مهمين الأول أن الجيش العربي السوري ومن خلال عمليات عسكرية نوعية صادر كميات كبيرة من هذا السلاح والثاني أن كتائب هذا الجيش تبيعه للتكفيريين والجهاديين".
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه ورد في الكتاب ملاحظة مهمة وهي أن "هذا السلاح لا يحقق الحد الأدنى من النتائج المطلوبة وأصبح يشكل خسارة فادحة للذين يصدرونه، كما أن وقوعه بيد الجيش السوري يشكل دليل إدانة على التدخل الدولي في الشؤون السورية والذي قد يستخدم أمام المحافل الدولية".
وتشير المعلومات الاستخباراتية الفرنسية بحسب المصدر إلى أن "الإدارة الأميركية سوف تتخلى عن دعم المجموعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم «الجيش الحر»، وتركز فقط على الدعم السياسي لائتلاف الدوحة لفرضه بالقوة كطرف في الحل السياسي. ومحاولة الحصول له على الحصة الأكبر من نتائج هذا الحل. وقد جاء ذلك في توصيات رسمية لمجلس الأمن القومي الأميركي رفعه إلى البيت الأبيض مؤكداً فيها أن إمكانية إسقاط النظام السوري بالعمليات المسلحة سواء من الجيش الحر أو التنظيمات الإسلامية، أمر مستحيل ووهم كبير يجب التخلي عنه، وأن على الإدارة الأميركية أن تكبح جماح الحلفاء الأوروبيين والخليجيين والأتراك وتخفف من اندفاعهم في عمليات التمويل والتسليح لإعطاء فرصة واسعة لمشروع حل سياسي يأخذ بالحسبان المصالح الأميركية في المنطقة".
وأوضح المصدر أن الكتاب يشير إلى أن "العد التنازلي لتحقيق تسوية سياسية في سورية قد بدأ فعلياً من أميركا وليس من روسيا، حيث إن البيت الأبيض لديه قناعة تامة بعدم إمكانية التدخل العسكري في سورية ولا في أي منطقة أخرى من العالم مع ما تشهده الولايات المتحدة من أزمة مالية خطيرة. كما أن أوباما يعتبر إدارته القديمة غير مؤهلة للتعامل مع المسائل الحالية ولا تستطيع اتخاذ قرارات إستراتيجية تتضمن مبادرات كبرى. ومن ثم فإن أوباما سيلجأ إلى اتفاق مع روسيا لحل سياسي في سورية يضمن له تحقيق ما يريد من المصالح الأميركية".