أحداث مخيّم اليرموك:
استهداف سوريا واستهداف فلسطين متلازمان
العدد 4 من نشرية صوت الوطن ناطقة باسم حركة النضال الوطني بتاريخ 27 ديسمبر 2012
شنت المجموعات المسلحة في سوريا سلسلة من الهجمات المسلّحة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق انتشرت إثرها في الجزء الأعظم منه وتسبّبت في تهجير عشرات الآلاف من سكان المخيّم الذّين غادر معظمهم سوريا إلى لبنان، فبعد سنتين من الهجمات على سوريا عسكريّا وإعلاميّا واقتصاديّا قصد الإطاحة بالنظام الوطني فيها وتهديم كل ما أنجزته على امتداد عقود وإنهاء دورها الحاضن للمقاومة، تُوجّه اليوم ضربة لإحدى الحلقات الأساسيّة للمقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض سوريا: مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقادة الفصيل الفلسطيني المقاوم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامّة ومواقعه ومقراته.
فبعد قصف للمخيّم تواصل على امتداد 3 أيام مترافق مع محاولات اقتحام تصدت لها اللجان الشعبية لحماية المخيّم التي شكّلها سكّان المخيّم اندفع ألوف المسلّحين يوم الأحد 16 ديسمير 2012 عبر الأحياء المجاورة للمخيم وبدؤوا في اقتحام المنازل ومحاصرة بيوت بعض القادة الفلسطينيين في المخيّم ومحاصرة مجمّع الخالصة الّذي استبسل أعضاء اللجان الشعبية المكلفين بحمايته بالدفاع عنه.
مخيّم اليرموك هو مخيّم عريق للاجئين الفلسطينيين قدّم ألوف الفدائيين الفلسطينيين ممّا جعله رمزا للمقاومة الفلسطينيّة والتمسّك بتحرير فلسطين وبحقّ العودة، ويحتلّ هذا المخيّم موقعا استراتيجيا يتوسّط العديد من الأحياء في دمشق حرص سكّان المخيّم وقادة المقاومة على إبقائه بعيدا عن الصراع الدائر في سوريا بين المسلّحين والنظام السوري لكن المسلّحين حرصوا على إقحامه في الصراع وجعله أرض معركة مع الجيش العربي السوري غير عابئين بالنتائج الكارثيّة على سكانه الّذين أجبروا على الرحيل من المخيّم خوفا على عيالهم وأطفالهم.
أمّا مجمّع الخالصة الموجود بالمخيّم فليس له أي طابع عسكري كما هو الحال في كل مخيم اليرموك الخالي من أي موقع عسكري سواء للفلسطينيين أو للنظام السوري. مجمّع الخالصة هو مركز للخدمة الاجتماعية والصحية والتعليمية لسكان المخيم وهو أحد المؤسسات الاجتماعية للجبهة الشعبية – القيادة العامة، وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها استهداف هذا المجمّع ففي ماي الماضي اقتحم المسلّحون المجمّع أثناء مسيرة تشييع شهداء العبور إلى فلسطين من الجولان الذين سقطوا برصاص العدو الصهيوني في الذكرى الـ 64 للنكبة واغتالوا أحد قياديي الجبهة.
لم يكتف المسلحون بذلك بل اقتحم منذ شهر وبتزامن مع ذكرى عمليّة قبية للطائرات الشراعية البطولية (28 نوفمبر 1987) مئات المسلّحين موقع الريحان في ريف دمشق التابع للجبهة الشعبية –القيادة العامة وارتكبوا مجزرة مروّعة بحقّ عناصر الجبهة الموجودين في الموقع بين قتيل وجريح.
استهداف سوريا واستهداف فلسطين متلازمان
العدد 4 من نشرية صوت الوطن ناطقة باسم حركة النضال الوطني بتاريخ 27 ديسمبر 2012
شنت المجموعات المسلحة في سوريا سلسلة من الهجمات المسلّحة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق انتشرت إثرها في الجزء الأعظم منه وتسبّبت في تهجير عشرات الآلاف من سكان المخيّم الذّين غادر معظمهم سوريا إلى لبنان، فبعد سنتين من الهجمات على سوريا عسكريّا وإعلاميّا واقتصاديّا قصد الإطاحة بالنظام الوطني فيها وتهديم كل ما أنجزته على امتداد عقود وإنهاء دورها الحاضن للمقاومة، تُوجّه اليوم ضربة لإحدى الحلقات الأساسيّة للمقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني على أرض سوريا: مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقادة الفصيل الفلسطيني المقاوم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين – القيادة العامّة ومواقعه ومقراته.
فبعد قصف للمخيّم تواصل على امتداد 3 أيام مترافق مع محاولات اقتحام تصدت لها اللجان الشعبية لحماية المخيّم التي شكّلها سكّان المخيّم اندفع ألوف المسلّحين يوم الأحد 16 ديسمير 2012 عبر الأحياء المجاورة للمخيم وبدؤوا في اقتحام المنازل ومحاصرة بيوت بعض القادة الفلسطينيين في المخيّم ومحاصرة مجمّع الخالصة الّذي استبسل أعضاء اللجان الشعبية المكلفين بحمايته بالدفاع عنه.
مخيّم اليرموك هو مخيّم عريق للاجئين الفلسطينيين قدّم ألوف الفدائيين الفلسطينيين ممّا جعله رمزا للمقاومة الفلسطينيّة والتمسّك بتحرير فلسطين وبحقّ العودة، ويحتلّ هذا المخيّم موقعا استراتيجيا يتوسّط العديد من الأحياء في دمشق حرص سكّان المخيّم وقادة المقاومة على إبقائه بعيدا عن الصراع الدائر في سوريا بين المسلّحين والنظام السوري لكن المسلّحين حرصوا على إقحامه في الصراع وجعله أرض معركة مع الجيش العربي السوري غير عابئين بالنتائج الكارثيّة على سكانه الّذين أجبروا على الرحيل من المخيّم خوفا على عيالهم وأطفالهم.
أمّا مجمّع الخالصة الموجود بالمخيّم فليس له أي طابع عسكري كما هو الحال في كل مخيم اليرموك الخالي من أي موقع عسكري سواء للفلسطينيين أو للنظام السوري. مجمّع الخالصة هو مركز للخدمة الاجتماعية والصحية والتعليمية لسكان المخيم وهو أحد المؤسسات الاجتماعية للجبهة الشعبية – القيادة العامة، وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها استهداف هذا المجمّع ففي ماي الماضي اقتحم المسلّحون المجمّع أثناء مسيرة تشييع شهداء العبور إلى فلسطين من الجولان الذين سقطوا برصاص العدو الصهيوني في الذكرى الـ 64 للنكبة واغتالوا أحد قياديي الجبهة.
لم يكتف المسلحون بذلك بل اقتحم منذ شهر وبتزامن مع ذكرى عمليّة قبية للطائرات الشراعية البطولية (28 نوفمبر 1987) مئات المسلّحين موقع الريحان في ريف دمشق التابع للجبهة الشعبية –القيادة العامة وارتكبوا مجزرة مروّعة بحقّ عناصر الجبهة الموجودين في الموقع بين قتيل وجريح.