نداء إلى المسلحين في سوريا الحبيبة ..
د.يحيى أبوزكريا
أخوتي المسلحين المواطنين السوريين أدامكم الله , أعلم أن الكثير منكم يكن لي إحتراما خاصا و قد وصلتني العديد من الرسائل من الثوار السوريين وهم الذين أدمنوا برامجي السابقة و أنا أجول و أصول ضد الطغاة والظلمة .
نعم إخوتي ما زلت جنديا للحق , مزهقا للباطل لكن بالفكر و الثقافة و نشر قيم العدل و التساوي بين المواطنين ..
لا شك أن الكثير منكم ربما ظلم أو سجن أو نفي , لكن هذا ليس مبررا لحمل السلاح مطلقا ضد الدولة السورية التي هي ملك لكل السوريين و العرب ..حملكم السلاح سيجعل أعداءكم أعداء سوريا في سعادة غامرة , فأدعوكم من كل قلبي دعوا السلاح جانبا , و أنخرطوا في الحل السياسي الشامل الذي سيحفظ الدولة السورية و أبناء سوريا , و الأمل ما زال قائما , و الوقت ما زال متاحا , لا تنصتوا لفقهاء الدم فهم يجمعون مالا بقدر ما يسيل منكم من دماء , و الله العظيم أحد الفقهاء الذي دفعكم إلى الذبح كان يلتقي و في الوقت الذي يموت فيه عناصر من الجيش العربي السوري و الجيش الحر بخليلته في فندق في الإمارات العربية , و الذي أبلغني بذلك هو نفس هذه الخليلة و التي إدعت أنه عقد عليها بعد ذلك ..
عندما كنت أطالب بالمصالحة في الجزائر , و كان بعض جنرالات الجزائر يرفضون مبدأ المصالحة و يكرسون الإستئصال , كنت أقول و الله و تالله و بالله لو أن فرنسا تتدخل في الجزائر , لتركت المعارضة السلمية جانبا و لأصبحت جنديا في جيش الجنرالات الذين عارضتهم ..
إن الذين يتآمرون عليكم أمريكا و الكيان الإسرائيلي و الغرب و على رأسه فرنسا , و عرب أمريكا و تركيا يريدون إنهاء الدور السوري و القوة الجيوسياسية السورية من خلالكم ..
أنا متأكد أن صناع القرار في سوريا من قادة حزب البعث و الأجهزة الأمنية قد تعلموا من هذه المحنة , و أن سوريا الجديدة ستكون مغايرة لما كانت عليه في السابق , فالله الله في الدماء , دماء السوريين خط أحمر ..فأطردوا الإرادات الدولية و الإقليمية و الشباب الذين غررت بهم فتاوى الضالين و الذين ينعمون بالرواتب العالية و الدور الفارهة فيما لا تجدون ما تأكلونه ..
عليكم بالحل السياسي , و عليكم بمعارضة النظام سياسيا , و إذا إنهارت الدولة السورية سوف يطيح المحرضون الدوليون و الإقليميون برؤوسكم و يقسمون وطنكم الغالي , و طني الثاني سوريا ...
فحافظوا على وطنكم الأول , و حافظوا على وطني الثاني و وطن الأحرار و المقاومين ..
عشتم وعاشت سوريا العربية الحرة الأبية الكريمة
الدكتور الإعلامي يحيى أبوزكريا / مواطن جزائري