الربيع العربي يصل إلي قطر .. هذا ما قيل أمس بشأن انقلاب عسكري أدعي البعض وقوعه في قطر.. فقد أفادت عدد من وسائل الإعلام العربية أن الانقلاب حدث وتم احتجاز أمير قطر فى أحد القصور بالعاصمة القطرية الدوحة ، وأن هناك انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة بالعاصمة القطرية .. وتداول العديد من النشطاء الخبر على الفيس بوك... وقيل أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة غادرا القصر في حماية القوات الأمريكية عقب انقلاب قام به الحرس الأميري و مهاجمة قصر الأمير، ولكن بعض وسائل الإعلام القطرية نفت هذا الخبر.. حيث أن الحديث عن انقلاب يتكرر كثيرا منذ بداية الربيع العربي، وأكد العديد من القطريين على الفيس بوك أن هذه الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]. كما أنه من قبل أفادت قناة "بريس تي في" الإيرانية المتحدثة باللغة الإنجليزية وأيضا وسائل الإعلام العربية الأخرى أنه في قطر جرت محاولة انقلاب عسكري ولكنها فشلت، وعرف أن أول من قام بالتمرد أفراد الحرس الخاص الذين حاولوا السيطرة على قصر الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، ولكن القوات الخاصة الأمريكية قامت بحماية رئيس الدولة ودخلت في صراعات دامية مع المتمردين، ووردت أنباء أيضا عن انضمام رئيس الأركان العامة للقوات المسحلة اللواء حمد بن علي العطية إلى جانب الحراس المتمردين وعن اضطرابات في الجيش. وأفادت الأنباء أن الأمير وزوجته الشيخة موزة بنت ناصر غادرا القصر افتراضيا.
ومنذ قيام الربيع العربي والشائعات تدور حول انقلاب في قطر، مثلما قيل في مارس 2011 عن محاولة محاولة اغتيال أمير قطر وعن انقلابات على النظام، عندما خطط مجموعة من ضباط الحرس الشخصي للأمير ومجموعة من مسؤولي الجيش من كتيبة آل ثاني برئاسة اللواء العطية بإسقاط حمد بن خليفة ولكن تم تفادي التمرد.
وأكد البعض أن كل ما حدث هو تصادم كبير بين شاحنتين أحدهم كانت تحمل صهريج للبنزين مما أدى إلى انفجارها بالقرب من القصر الملكى والذي أدى إلي انتشار القوات الأمريكية لتأمين القصر بشكل مكثف.
وأكد بعض المحللين أن تلك الشائعات ربما يطلقها أنصار النظام السورى الذى يحاول ان يهز الاستقرار فى الدولة الصغيرة التى تسببت له فى الفترة الماضية من إزعاج كبير وهو نفس شعور عدد كبير من دول المنطقة التى ترفض الهيمنة القطرية على مجريات الأحداث وتتهمها بالتدخل فى إشعال نيران الثورات فى دول الجوار
وجدير بالذكر أن لقطر تاريخا مع الانقلاب، وذلك بقيام انقلاب عام 1996، بعد انقلاب الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأبيض على والده، وحكم على منفذيه بالسجن مدى الحياة.
وبحسب معلومات حصلت عليها مواقع إخبارية عربية من مصادر مهمة داخل البيت القطري، فان هناك غضباَ عاما داخل أروقة المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة، أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع إلى شيوخ آل ثاني لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية، محذرا من انقسام الأسرة المالكة، وكلف الأمير سكرتيره الشخصي سعد الرميحي بمتابعة شؤون وزارتي الداخلية والدفاع، والتنسيق بينها وبين الديوان الأميري.
وغضب المؤسسة العسكرية وبعض شيوخ آل ثاني جاء بسبب وجود القواعد العسكرية الأجنبية، وتحويل البلاد إلى محمية أمريكية، واستخدام الأراضي القطرية للتعدي على سيادة دول عربية، وما زاد الأمور اشتعالا، سياسة التقارب سريع الوتيرة، التي يتبعها الشيخ حمد بن خليفة مع إسرائيل والعلاقة الحميمة مع الدولة الصهيونية والزيارات المتبادلة السرية التي يقوم بها الجانبان (القطري- الصهيوني) وبعده عن الدول الشقيقة وشعور المؤسسة العسكرية بالامتهان بسبب تزويد القوات الإسرائيلية أثناء العدوان على غزة بقنابل الفسفور والدايم، التي أحرقت الأخضر واليابس في القطاع، من القواعد الأمريكية الموجودة في المشيخة.
ونقلت تلك المصادر التي تحدثت بتكتم وحرص شديد على عدم كشف هويتها، وجود شريط فيديو، يتداول على نطاق ضيق داخل المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة، يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريكية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور البيض والدايم والذخيرة والمعدات العسكرية وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وتل أبيب مرورا بدولة ثالثة، خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
شريط الفيديو تم تسجيله من ضباط قطريين كبار، بحسب المصدر، وتم تسريبه إلى بعض زعامات العائلة الحاكمة، ما أوجد حالة غليان ورفض للدور المزدوج والمتناقض الذي تقوم به دولة قطر في علاقتها العلنية الداعمة لفلسطينيين من جهة، عبر ذراعها الإعلامي، وتزويد جلادها الصهيوني بأدوات قتلهم.