أمير قطر يتسول لقب "خليفة الأمة" من باراك أوباما
بقلم أ.صبري حماد
ما تناقلته صحيفة المنار المقدسية على لسان أحد المسؤولين الأوربيين
الذي كان في زيارة للدوحة , ومن خلال محادثاته مع رئيس الوزراء القطري
حمد بن جاسم آل ثان يبين ويثبت بالقطع مدى العلاقة القوية التي تربط هذه الأمارة بالدولة الأمريكية, حيث طلب أمير دولة قطر من ولى نعمته أمريكا
القيام بإنهاء العالم العربي وإسقاط قادته عبر الثورات القائمة وتأييد
دولة قطر المطلق لهذه الثورات في وسائل الإعلام المختلفة في مقابل طلب سخيف
وهو حصول الأمير القطري على لقب خليفة الأمة القادم.
إن جنون العظمة جعل رجل قطر يحلم أحلام اليقظة حيث يمني نفسه بقياده
هذه الأمة العريقة صاحبه التاريخ والحضارات العريقة التي تمتد للآلاف من
السنين, وتناسى هذا الرجل أن التاريخ العريق لهذه الأمة حافل وكبير وأن
هناك دولاً أحق بالخلافة منه ,وهى الأولى بقيادة وحماية أمتها العربية
بإرادتها وقوتها وعظمتها وتاريخها العريق مثل مصر هبة النيل حتى بلاد
الرافدين وأرض الشام وحتى السعودية ارض العرب مهد الحبيب المصطفي علية
الصلاة والسلام وأرض بيت الله الحرام قلب ديانتهم ومشاعرهم الدينية وانتهاء بفلسطين أرض ومهد الديانات السماوية, ومن خلال هذه المكانة العظيمة لبلاد العرب وتاريخهم العريق يبدو أن الأمير القطري قد نسى نفسه واعتقد أن الخلافة تأتى عبر الخيانة وبيع المبادئ والقيم لأمريكا والصهيونية, التي تدثر تحت
عباءتها وباع نفسه فداء لهم عندما وفر لهم الغطاء الكامل وبرهن لهم مدى انتمائه واخلاصه لهم , وظن أن التاريخ يُباع ويُشترى بالمال القطري الذي
اشترى به الكثير من أصحاب النفوس الضعيفة, فاستضاف الأطراف اللبنانية المتناحرة والأشقاء السودانيين وأصلحهم بالمال واشترى ذمم الليبيين عبر قضيه الممرضات البلغاريات اللواتي حقن الأطفال الليبيين بالدم الملوث وسببت لهم
مرض الايدز وغيره وغيره الكثير والكثير,
إن هناك من يفتقر للشهامة والكرامة والنخوة العربية مثل هذا الطاغية القطري فأراد بالعمالة الوصول إلى هدفه المنشود وتحقيق حلمه في قياده الأمة العربية ,ظاناً أن أصحاب الثروات والكروش الكبيرة قادرين على قيادة الأمة العربية , فرمى نفسه في حضن هذا العدو الأمريكي وسلم أراضيه بدون مقابل
وقام بإنشاء قاعدة العيديد والسيليه في إمارته ,وانفق عليها مئات الملايين
من الدولارات لأجل بقائها ونظير احتلالها وسمح للأمريكان بالقيام بالطلعات الأمريكية لضرب عالمنا العربي وكانت العراق على قائمة هذا المخطط الأمريكي القطري , وتلاها فلسطين والبقية تأتى وها هي تنفذ المزيد والمزيد
وكل هذا لأجل غرض واحد في نفس الأمير القطري وهو الخلافة الزائفة التي يطمع
فيها أمير مغرور, بل لم يكتفي بذلك الطلب وعمل على تقديم كل التسهيلات للكيان الصهيوني فأقام مكتب تجارى بقطر وسمح لقادة الصهاينة بزيارة قطر تارة خُفية وتارة في العلن, ومنح رئيس الدولة الصهيونية شمعون بيريز حق الزيارة والتسوق والتجول بين القطريين من الرجال والنساء والذين للأسف استقبلوه بحفاوة, وقاموا بالسلام عليه وأخذ الصور التذكارية احتفاء بقدومه , كما سمح لزعيمه حزب كاديما تسيفى ليفنى بزيارة قطر وزيارة قناة الجزيرة وإعطاء العاملين فيها الدروس اللازمة والكافية للنيل من امتها العربيه, وأيضا زار زلمان شالوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني دولة قطر مرات ومرات عديدة مثلما زارها الكثير من الصهاينة وفى تنسيق سرى وعلني, إضافه إلى الزيارات المكوكية لرئيس وزراء قطر حمد بن جاسم وولى نعمته الأمير الكبير لدولة الكيان الصهيوني 0
ما تقوم به دوله قطر وأميرها يدعو الجميع من أبناء العالم العربي للتفكير
طويلاً بتاريخ هذا الأمير ومدى انحطاطه الأخلاقي الذي باع والده وضحى به
واسقط نظام حكمه في ليلة من اغرب الليالي, وأن ما يفكر به الأمير القطري
يدعو للاستهجان من تلك الطلب فهل الخيانة والإطاحة بالزعماء العرب تكون
سبباً في تولى الخلافة وبهذه الطريقة المهينة , وأي خلافه هذه التي يفكر فيها
هذا المعتوه وهو صاحب التاريخ المليء بالسواد حتى بات المنبوذ بين أبناء
أمته العربية من الخليج للمحيط ومن الشرق للغرب, وحتى أصبحت كراهيته
معروفه بين الجميع من بلاد اليمن وحتى تونس والمغرب وليبيا ومصر وفلسطين
هووقناة الجزيرة التي تنفذ له مخططاته السوداء في تفتيت العالم العربي
وتدميره ليصبح لقمة سائغة له ولأحبائه من الصهيوأمريكيين.
إن من ينفد أوامر أسياده يا أيها الأمير المضلل لا يستحق القيادة,
فالقيادة تتطلب الرجولة والوفاء والإخلاص والأمانة وليس الانحناء والانبطاح
تحت راية الغرب المجرم ,وعليك أن تفكر جيداً أن مثل هذا الطلب مرفوضاً
على مستوى القاعدة العربية وشعوبها الحية ,فما رأيك بزعماء هذه الأمة
وقادتها اعتقد أنهم يستهجنون مثل هذا الطلب وعليك التفكير بسرعة في كيفيه مغادره هذه الإمارة التي أصبحت أنت وبالاً عليها, ويبدو انك لم تفكر ولم
يخطر ببالك أن مثل هؤلاء الأقزام لا يصح لهم الخوض بالسياسة لأن السياسة
تتطلب الذكاء والحنكة في كيفيه الانقضاض على الأعداء وكيفيه مساعده
الأمة العربية وليس التأمر عليها ولكن أنت من ينطبق عليه المثل القائل
إن لم تستح فأصنع ما شئت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]