أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أزهــــــــار السلام

سلام الله عليكم .. و مرحبا بكم ..
انكم في روضة ازهـــــــــــــــــار المحبة والسلام
ادخـلــــــــــــــــــوها بسلام امنيــن


اقطفـــــــــــــــــــــــــوا منها ما شئتم من الورود
و لا تنسوا ان تزرعوا بذور ازهاركم العبقة ..

" زرعـــــوا فقطفنا .. ونزرع فيقطفون "

أزهــــــــار السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أزهــــــــار السلام

روضـــــــة ثقافية عربية اسلامية وحدوية

نتمنى لكل ازهارنا الندية قضاء لحظــــــــــــــــات مثمرة ومفيدة بين ممرات بستاننا الزكية .................................مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ...................................(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ))................. ....................... ... ................ (( وَاعْتَصِمُـــــــــــــــــــــوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ))......................................

    "جمعة القدس"

    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    "جمعة القدس" Empty "جمعة القدس"

    مُساهمة من طرف woroud azhar الجمعة أغسطس 02, 2013 6:44 pm


    "جمعة القدس"







    الأربعاء ۳۱ تموز ۲۰۱۳   ۹:۴۹    رقم الخبر : 1266104
    الإمام الخميني(رض) وإعلان يوم القدس العالمي
    طهران ـ ايكنا:
     من القضايا والرموز الكبرى التي أعلن لها الإمام الخميني(قدس سره) يوماً خاصاً للإحياء وتجديد العهد والعمل وفق ما يقتضيه الحدث او القضية، القدس الشريف حيث اعلن الإمام(قدس سره) يوماً عالمياً لها، وذلك في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك من كل عام.

    وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) أنه من القضايا والرموز الكبرى التي أعلن لها الإمام الخميني(قدس سره) يوماً خاصاً للإحياء وتجديد العهد والعمل وفق ما يقتضيه الحدث او القضية القدس حيث اعلن الإمام قدس سره يوماً عالمياً لها، وذلك في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك من كل عام، والملفت في هذا الاعلان عدة امور:

    أولاً: ان الاعلان جاء بعد ستة اشهر من عودة الإمام الخميني قدس سره التاريخية الى ايران وبعد اربعة اشهر من قيام الجمهورية الإسلامية أي في تموز من العام 1979 م مما يؤكد على مدى حضور هذه القضية وعلى حيّز الاولوية الذي شغلته في فكر الإمام.

    ثانياً: ان اليوم، لم يكن خاصاً بالمسلمين، بل يوماً عالمياً، ولعل في ذلك اشارة الى اعطاء الإمام للقضية بعدها العالمي، كنموذج للصراع بين الحق والباطل، وهذا ما عبر عنه الإمام والذي سيتضح من دلالات يوم القدس.

    ثالثاً: ان اعلان اليوم حصل في شهر رمضان، وهو شهر الوحدة بين المسلمين، الذين يلبي اكثرهم نداء الحق ويحلوا في ضيافة الرحمن متوجهين نحوه بالدعاء والابتهال، موطّنين انفسهم على القيام بالواجب وترك المحرم، وعلى القيام بفريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل هناك في حياة الامة وواقعها اليوم منكرٌ اخطر وأسوأ من احتلال القدس من قبل الصهاينة.. فلا بد ان يوطّن المؤمنون انفسهم على تلبية نداء الحق في هذا الشهر وقلوبهم معلقة بالحق قريبة منه، تعيش حالة من الحقانية المتميزة، كما ان شهر رمضان يمثل بالنسبة للمسلمين شهر الجهاد والانتصار، ففي شهر رمضان كان فتح مكة الذي عبّر الله سبحانه وتعالى عنه ب " اذا جاء نصر الله والفتح " فشهر رمضان موسم النصر والفتح، ولعل التاريخ يعيد نفسه فتتحرر القدس ويحصل الفتح من جديد في شهر رمضان وانطلاقاً منه.

    رابعاً: دلالة ورمزية يوم الجمعة الذي هو عيدٌ للمسلمين جميعاً، يتوجهون فيه الى بيوت الله تعالى لاقامة الجماعة واداء الجمعة، في حالة من الخشوع والتقرب الى الله، وفي حالة من الوحدة والالفة بين المسلمين والمؤمنين.

    خامساً: رمزية اليوم مع التوقيت (الجمعة الاخيرة من شهر رمضان)، حيث هذه الايام الاخيرة وخصوصاً الجمعات منها لها خصوصيات عبادية هامة، فهي الايام التي تختصر خيرات الشهر، وفي احدى لياليها تستتر ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، والتي يعبّر فجرها عن ظهور الحق عبر الصيحة التي ستحصل وتبشر العالم بخروج الإمام المهدي‏رحمه الله الذي سيطرد اليهود وللابد من فلسطين، حيث ستكون القدس هي مكان الاعلان عن قيام دولة العدالة الالهية، وعن سطوع شمس الحق على هذه المعمورة من خلال تلك الصلاة العالمية التي سيشارك فيها كل رموز الحق بامامة بقية الله ارواحنا فداه.

    واما نص دعوة الإمام الخميني قدس سره فهو: "ادعو جميع مسلمي العالم الى اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارك التي هي من ايام القدر ويمكن ان تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني يوماً للقدس، وان يعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمي للمسلمين دفاعهم عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم".






    دلالات وابعاد يوم القدس العالمي



    أ- يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين: انه يوم عالمي، له علاقة بالصراع بين الخير والشر، وعمليا بين محور الشر المتمثل بالمستكبرين ومحور الخير الذي يجسده المستضعفون.

    ومما جاء في كلام الإمام قدس سره حول هذا الموضوع: "يوم القدس يوم عالمي، ليس فقط يوماً خاصاً بالقدس، انه يوم مواجهة المستضعفين مع المستكبرين".ويقول قدس سره: "انه يوم مواجهة الشعوب التي عانت من ظلم أمريكا وغيرها للقوى الكبرى".

    ويقول أيضاً: "انه اليوم الذي يجب ان يتجهّز فيه المستضعفون في مقابل المستكبرين ليمرغوا انوف المستكبرين في التراب".

    وكذلك فانه يوم يجب توجيه التحذير فيه لكل القوى الكبرى بوجوب رفع يدها عن المستضعفين ويوم تثبيت حق المستضعفين في الوجود والحياة والحضور والتأثير على ساحة وميدان الحياة الدنيا:

    يقول الإمام الخميني قدس سره: "يوم القدس، يوم يجب ان تتحدد فيه مصائر الشعوب المستضعفة، يوم يجب فيه ان تعلن الشعوب المستضعفة عن وجودها في مقابل المستكبرين".

    ويقول قدس سره: "يوم القدس يوم يجب ان نخلّص فيه كل المستضعفين من مخالب المستكبرين، يوم يجب ان تعلن كل المجتمعات الإسلامية عن وجودها وتطلق التحذيرات الى القوى الكبرى".

    يوم القدس هو محطة ومناسبة لتجميع المستضعفين وتوحيد كلمتهم بما يمكن ان يؤسس لحزب المستضعفين. وفي هذا البعد يقول الإمام الخميني : "لقد كان يوم القدس يوماً اسلامياً، ويوماً للتعبئة الإسلامية العامة، وامل ان يكون هذا الامر مقدمة لتأسيس حزب للمستضعفين في كل انحاء العالم، واتمنى ان يظهر حزب باسم المستضعفين في العالم".

    ب- يوم القدس هو يوم الإسلام: بعد رمزيته العالمية والانسانية، تأتي الرمزية الدينية للقدس، كتعبير عن مكانة الإسلام كدين الهي يريد ان يصلح العالم وان يرفع الظلم ويقيم العدل، واحد الرموز الفعلية لذلك هو القدس وما تدلل عليه في عملية احيائها وتحريرها كعملية لاحياء الدين واقامته ونشره.

    وفي هذا المعنى يقول الإمام الخميني قدس سره: "يوم القدس، يوم الإسلام، يوم القدس، يوم يجب فيه احياء الإسلام وتطبيق قوانينه في الدول الإسلامية، يوم القدس، يجب ان تحذر فيه كل القوى من ان الإسلام لن يقع بعد الان تحت سيطرتهم وبواسطة عملائهم الخبثاء".

    ويقول قدس سره: "يوم القدس، يوم حياة الانسان، يجب ان يصحو جميع المسلمين وان يدركوا مدى القدرة التي يمتلكونها سواء المادية منها ام المعنوية".

    "يوم القدس، ليس فقط يوما لفلسطين، انه يوم الإسلام، يوم الحكومة الإسلامية يوم يجب ان تنشر فيه الجمهورية الإسلامية اللواء في كل انحاء العالم".

    "انني اعتبر يوم القدس يوماً للاسلام ويوماً لرسول الله (ص) ويوم يجب ان نجهّز فيه كل قوانا لاخراج المسلمين من العزلة".

    ج- يوم القدس هو يوم الالتزام ونفي النفاق: بعد البعدين العالمي والإسلامي، الانساني والديني، كان البعد التطبيقي ليوم القدس، الذي يجسّد حقيقة الالتزام بالإسلام، وواقع الانتهاج بنهجه، والاستنان بسنته والاحتكام الى تشريعاته، بحيث ان هذا اليوم هو المميز بين المسلمين حقاً من غير المسلمين بالمعني الفعلي، او بالاحرى هو الذي يميّز المؤمنين عن المنافقين.

    يقول الإمام الخميني قدس سره: "انه اليوم أي يوم القدس الذي سيكون مميزاً بين المنافقين والكثيرين فالملتزمون يعتبرون هذا اليوم، يوماً للقدس ويعملون ما ينبغي عليهم، اما المنافقون فانهم في هذا اليوم غير ابهين او انهم يمنعون الشعوب من اقامة التظاهرات". ويقول ايضاً: "ان الذين لا يحيون مراسم يوم القدس هم مخالفون للاسلام وموافقون للصهيونية".




    الواجب تجاه يوم القدس

    بعد اعطاء الابعاد الحقيقية ليوم القدس، اكد الإمام الخميني قدس سره على ضرورة احياء هذا اليوم، الذي جعل له شعائر خاصة، تعبّر عن حقيقة الاحياء، فليس الامر مجرد رفضٍ للصهيونية ولهيمنتها ولتسلطها وليس هو مجرد النكران القلبي للظلم الناتج عن احتلال القدس، ومشروع تهويدها، انما الامر يتعدى ذلك الى التحرك والنزول الى الشارع والتعبير العملي عن الاستنكار والرفض للصهيونية وللاستكبار.

    ويقول الإمام الخميني قدس سره: "ان يوم القدس، يوم يجب ان تلتفت فيه كل الشعوب المسلمة الى بعضها، وان يجهدوا في احياء هذا اليوم فلو انطلقت الضجة من كل الشعوب الإسلامية في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك الذي هو يوم القدس لو نهضت كل الشعوب وقامت بنفس هذا التظاهرات ونفس هذه المسيرات، فان هذا الامر سيكون مقدمة ان شاء الله للوقوف بوجه هؤلاء المفسدين والقضاء عليهم في جميع ارجاء بلاد الإسلام".

    ويقول ايضاً: "امل ان يعتبر المسلمون يوم القدس يوماً كبيراً وان يقيموا المظاهرات في كل الدول الإسلامية في يوم القدس وان يعقدوا المجالس والمحافل ويرددوا النداء في المساجد".

    وقال قدس سره: "لو ان كل المسلمين في العالم خرجوا يوم القدس من بيوتهم وصرخوا (الموت لأمريكا، الموت لـ"اسرائيل")فان نفس قولهم الموت لهذه القوى سوف يجلب الموت له".

    المصدر: موقع قناة العالم الاخبارية

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


    عدل سابقا من قبل woroud azhar في الجمعة أغسطس 02, 2013 6:54 pm عدل 1 مرات
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    "جمعة القدس" Empty رد: "جمعة القدس"

    مُساهمة من طرف woroud azhar الجمعة أغسطس 02, 2013 6:49 pm



    أهمية يوم القدس كما يراها الإمام الخميني
    تمهيد
    بعد نحو مائة عام، بددت الثورة الإسلامية في إيران صمت العالم إزاء القضية الفلسطينية. وانطلاقاً من رؤيتها الواقعية، و استلهاماً من العقيدة و التعاليم الإسلامية التي تشكل حجر الزاوية للمدينة الفاضلة التي يطمح إليها كل مسلم حرّ؛ عملت الثورة الإسلامية على تدوين استراتيجية دقيقة طويلة الأمد، تهدف إلى إحباط مشاريع الصهاينة – التي راحوا يخططون لها على مدى أكثر من قرن – وإستعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني، وإرساء السلام العادل وإعادة ارض الأجداد إلى هؤلاء المناضلين الذين باتوا مضرب المثل في تاريخ العدالة..
    ولا شك في أن شعوب دول المنطقة لن تكون بمعزل عن المكاسب المسلمة لهذه الموازنة للقوى، لا سيما تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تحقيق أهداف الثورة الكبرى التي فجرها الإمام الخميني.. أجل، العيش الحر في كنف الحق تعالى بعيداً عن الميول والرغبات التي لا جدوى من ورائها سوى الخنوع لقوى الشرق و الغرب الانتهازية.
    ان اعلان اليوم العالمي للقدس من قبل الإمام الخميني (قدس سره)، كان قد حدد موقف الثورة الإسلامية في إطار مشروع استراتيجي للتصدي لمخططات الصهاينة التي تستهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإزالة كافة المظاهر الإسلامية في هذه الأرض المقدسة..
    ولا يخفى ان مثل هذه الخطوة تشير إلى حنكة سياسية لقائد فذ، حيث دخلت دعوته لمقارعة الباطل في آخر جمعة من شهر ضيافة الله، تقويم المسلمين واخذوا يحتلفون بها كل عام.. انه يوم تضامن المسلمين واحرار العالم في مواجهة كيان يطمح للهيمنة على العالم بأسره، ويهدد الأمن والسلام العالميين.
    يكتسب مشروع اتخاذ يوم عالمي للقدس، احياءً للقضية الفلسطينية، أهميته كونه يضع رمزاً دينياً بارزاً في خدمة الأهداف الفلسطينية قبالة الرؤية الوطنية والقومية الضيقة.
    وبناءً على ذلك استطاعت مبادرة الإمام الخميني هذه، أن تنقل تسوية الأزمة وإدارتها من المستوى الحكومي والرسمي، إلى أوساط الشعوب والجماهير والاستحواذ على توجهات الرأي العام العالمي.. كما أن انتفاضة الشعب الفلسطيني تشكل هي الأخرى أحد المظاهر الإسلامية في المطالبة بالحق المستلهمة من الثورة الإسلامية، والتي اكتسبت زخماً مضاعفاً من النجاح الباهر الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان بطردها للصهاينة من أراضيها.




    انتصار الثورة الإسلامية
    مهد اندلاع الثورة الإسلامية في إيران الأرضية لبروز تحولات عميقة في البنى الثقافية والسياسية على صعيد المنطقة والعالم. ونظراً لما إتسمت به من روحية مناهضة للظلم والتصدي للقوى المتغطرسة، كانت الثورة الإسلامية مختلفة عن الثورات الأخرى التي عرفها التاريخ.
    ومن الواضح أن الدفاع عن أهداف الشعب الفلسطيني شكّل أحد أبرز ابعاد الثورة الإيرانية. وقد أكتسب هذا التوجه أهمية أكبر نظراً لتزامن انتصار الثورة مع معاهدة كامب ديفيد. المعاهدة التي تم توقيعها بين الكيان الصهيوني والأنظمة العربية برعاية الولايات المتحدة الأميركية. إذ كان المستعمرون يتصورون بأنهم سرعان ما سيتمكنون من فرض هيمنتهم على الدول الإسلامية، والإيهام شيئاً فشيئاً بانتهاء القضية الفلسطينية من خلال تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
    بيد أن انتصار الثورة الإسلامية في إيران أحبط كل مخططات المستعمرين. وبفضل قيادة الإمام الخميني (قدس سره) الواعية والحاسمة، اتخذ الصراع مع إسرائيل شكلاً آخر. إذ استطاع سماحته، بوحي من إدراكه السليم لابعاد القضية الفلسطينية، واعتماده دوراً محورياً للجماهير، ومواقفه الجريئة والشجاعة في التصدي للمشاريع الصهيونية؛ استطاع ان يخلق ظروفاً صعبة لهذا الكيان.
    لقد لفت انتصار الثورة الإيرانية إلى أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وعودة الحق إلى أصحابه، هو السبيل الوحيد لتسوية هذه الأزمة التاريخية.
    وبدوره بدأ الشعب الفلسطيني، وبالاستلهام من تجربة الثورة الشعبية في إيران والتأسي بالنضال المدروس في تعبئة فئات المجتمع، بدأ بتنظيم التظاهرات وإقامة المسيرات الضخمة بمشاركة جموع غفيرة من النساء والأطفال وعلماء الدين والمثقفين، وانطلق الجميع بقبضات حديدية وبالعصي والحجارة في صف واحد يواجهون رصاص الإسرائيليين. وقد استطاع الشعب تغيير أشكال النضال إلى حد كبير انطلاقاً من المسجد وصلاة الجمعة.
    ان دخول هذا العامل المصيري إلى ساحة النضال، والتواجد الواعي والعملي للجماهير، نقل القضية الفلسطينية إلى وضع مختلف تماماً تشكل الانتفاضة أبرز معالمه.. فكانت الانتفاضة الأولى، التي عرفت بالانتفاضة الكبرى، عام 1987 واستمرت حتى عام 1991. ومن ثم انطلقت الانتفاضة الثانية عام 2000 التي عرفت بـ (انتفاضة الأقصى).
    وتشير الانطلاقة الجديدة للشعب الفلسطيني إلى يأس الفلسطينين من مباحثات التسوية غير المجدية، وفقدانه الأمل بدعم الدول العربية التي تجاهلت القضية الفلسطينية وأبنائها المشردين.
    كان هذا التجاهل مشهوداً تماماً في القمة العربية التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان في نوفمبر 1987، حيث جاءت القضية الفلسطينية بالدرجة الثانية من حيث الأهمية لأول مرة، فيما أُعطيت الأولوية لدعم العراق في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
    ولا يخفى أن يأس الجماهير واحباطها من مواقف منظمة التحرير الفلسطينية التي ادارت ظهرها للكفاح المسلح وكرست كل اهتماماتها للمساعي السياسية والدولية غير المجدية أملاً في تسوية الصراع العربي الإسرائيلي، وتوجهها – الجماهير – إلى الإسلام وعقدها الآمال على نتائج هذا الخيار؛ شكل دافعاً قوياً لإنطلاقة الانتفاضة الثانية.
    ومن البديهي لن تكون هناك ثورة من دون الجماهير، لأن ليس بوسع العناصر الأخرى – مهما كانت فاعلة ومؤثرة – أن تخلق معجزة.
    لقد تأثرت فلسطين المحتلة، شأنها شأن البلدان الإسلامية الأخرى، بقيادة الإمام الخميني، وكان تأثير الثورة الإسلامية في فلسطين أكثر من أي مكان آخر، لأن المسلمين الفلسطينيين القابعين تحت هيمنة الصهاينة الوحشيين، هم أكثر عرضة للظلم والاضطهاد من جميع الشعوب الإسلامية.
    ان دعم الإمام الخميني ومساندته الفلسطينيين، علّمتهم بأن بوسع الشعب القيام والنهوض إذا ما استلهم تعاليم الإسلام، وتحقيق النصر، رغم ان تحرير القدس من مخالب الكيان الصهيوني بحاجة إلى وقت ليس أكثر.
    ومعلوم أن الانتفاضة لم تقتصر على المدن ومخيمات اللاجئين التي تتسم عادة بوعيها السياسي، وانما امتدت إلى المناطق النائية أيضاً.. ففي السابق كان النضال الفلسطيني مقتصراً على الاصلاحات الاجتماعية ويفتقر إلى سمات الثورة أصلاً. غير أن جماهير الانتفاضة باتت تؤمن بأن الذين يقفون على رأس السلطة عاجزين عن تلبية طموحات جيل الشباب. ولهذا كان احباط الشباب الفلسطيني ويأسهم بلغ حداً أخذوا يشعرون بأن ليس لديهم ما يخشون فقدانه، فكانت الانتفاضة نقطة الانطلاقة.
    باختصار يمكن التعرف على معالم السياسة التي انتهجها الإمام الخميني (قدس سره) وتأثيرها على انتفاضة الشعب الفلسطيني، من خلال النقاط التالية:(1)




    أولاً) التعبئة الثورية العامة لأبناء الشعب وعلماء الدين
    شكلت التعبئة التقليدية وغير الرسمية للتحركات المدنية الموسعة عن طريق المساجد في مختلف انحاء إيران، قوة كامنة لإحداث تحولات اجتماعية كبرى. إذ أن الإمام الخميني ومن خلال اعتماده على هذه القوة، لم يلجأ إلى أساليب النضال السياسي المتداولة في العالم، من قبيل تأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية والعسكرية و الميليشيات المسلحة.(2) وانما حاول توعية الجماهير بدوافع نضاله وأهدافه مستعيناً بالأواصر التقليدية والبسيطة للغاية الماثلة في صلب المجتمع.. في الحقيقة أن ارتباط الجماهير بقيادة الثورة في إيران، لم يكن عن طريق التنظيمات المناضلة والتشكيلات المعقدة، بل بوحي من صراحة الإمام وشجاعته ولهجته الخطابية الخاصة به وحده التي كانت قابلة للفهم من قبل كافة فئات المجتمع بما فيها الأميين.
    ومعلوم ان الانتفاضة الفلسطينية كانت قد تبلورت في مرحلة من التاريخ النضالي للفلسطينيين، كان النضال الحزبي والدبلوماسي على مدى عدة عقود لاستيفاء حقوق الشعب الفلسطيني، قد وصل إلى طريق مسدود، وكانت الايديولوجيات غير الدينية والمستوردة قد عجزت عن تعبئة الطاقات والإمكانات الفلسطينية بما يخدم تطلعات الشعب الفلسطيني ومنيت بالفشل.
    وفي هذه الأثناء كانت الثورة الإسلامية في إيران قد برهنت على مدى الهوة والتعارض بين القوى المتغطرسة وبين الحركات الشعبية الحقيقية، وقد تجلى ذلك بوضوح في الدعم الأميركي لشاه إيران والتصدي لأكثر ثورات القرن العشرين استقلالية وشعبية.
    وان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية فعلت الشيء نفسه في لفت الانظار إلى تناقضات الأنظمة الداعمة لإسرائيل. ولعل خير دليل على تناقض هذه الأنظمة التي تتبجح بالديمقراطية، تأييدها لجرائم الكيان الصهيوني في قتل وقمع واضطهاد شعب يطالب بحقه في تقرير مصيره وحقه في السيادة.




    ثانياً) أسلوب النضال
    شكلت مرحلة الصحوة الخطوة الأولى في الانتفاضة الفلسطينية مثلما هو الحال في الثورة الإسلامية. ورغم تباين بعض الدوافع بالنسبة للانتفاضة الفلسطينية والثورة الإسلامية، إلا أن الجيل الفلسطيني الصاعد الذي خطى في ساحة النشاط السياسي والاجتماعي، كان يرى أمامه حياة تعيسة وظلم الصهيونية القاهر بدلاً من الهزيمة والخنوع. وللخروج من هذا الطريق المسدود، لم يكن يرى في أساليب النضال السابقة جدوى، بل أن الأساليب والتصورات السابقة كانت سبباً رئيسياً في إيصال النضال الفلسطيني إلى طريق مسدود.
    وقد حاول الكيان الصهيوني، من خلال استخدام القوة العسكرية والحملات الدعائية، إلى إيهام الرأي العام الفلسطيني باستحالة تغيير الأمر الواقع.. إلا أنه وفي ذات الوقت الذي كان يسعى هذا الكيان إلى ترسيخ وجوده وتعزيز موقعيته على الصعيد الداخلي والاقليمي؛ استطاع المناضلون المسلمون في إيران اسقاط شاه إيران الخائن للأهداف الفلسطينية.
    وان هذا الحدث الهام بث نور الأمل إزاء مستقبل المسيرة النضالية في فلسطين.. صحيح أن الجيل الصاعد لم يرث غير المعاناة والنكبات، إلا أنه كان يحظى بامتيازات خاصة زرعت في نفسه الأمل ورسمت أمامه آفاقاً ساطعة إزاء مستقبله، ولعل في مقدمة ذلك: حساسية المسلمين حيال مستقبل القدس، وصحوة شعوب المنطقة، ودعم ومساندة الإمام و الثورة الإسلامية للقضية الفلسطينية. والاهم من كل ذلك، الاقتداء بالنضال الشعبي الذي شهدته (جزيرة الاستقرار) بالنسبة لأميركا والغرب (إيران).
    من جهة أخرى كان الجيل الفلسطيني الصاعد يتمتع بمستوى أفضل من العلم والوعي بما يتناسب مع حجم المعاناة التي تجرع مرارتها، مما ساعده في امتلاك وعي متقدم لقدرات الفصائل والقوى المتواجدة على الساحة الفلسطينية، آخذاً بنظر الاعتبار ظروف المرحلة السابقة والراهنة.
    وفي ضوء ذلك كان يتم تعبئة الجماهير الغاضبة والمحتجة عن طريق المساجد والمراكز الدينية، وكانت تنـزل إلى الشوارع وتقاوم الأسلحة بالحجارة ساخرة من الموت.
    ان هذا النهج في النضال، وعلى الرغم من حجم الخسائر والثمن الباهض، إلا أنه إتسم بجانب هام عجز عن مواجهته والتصدي له حتى الاخصائين في الحرب النفسية، ألا وهو نقل الخوف والاحباط من الجبهة المحلية الداخلية إلى داخل جبهة العدو، وهو في الحقيقة طريق النضال الوحيد الذي يلحق الهزيمة بالعدو ويقضي عليه.(3) 




    ثالثاً) يوم القدس العالمي
    الاعلان عن يوم القدس العالمي من قبل الإمام الخميني (قدس سره) في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، بشّر بحركة مختلفة لتصحيح مسار نضال الشعب الفلسطيني. ويكفي أن نلقي نظرة إلى النداء الذي اصدره سماحة الإمام بهذه المناسبة لنتعرف على أهمية رؤية الإمام في هذا المجال:
    بسم الله الرحمن الرحيم.. ادعو عامة المسلمين في العالم والدول الإسلامية، للتضامن والتكاتف والتآزر من أجل قطع دابر هذا الكيان الغاصب وحماته.. انني أدعو المسلمين كافة إلى اعلان آخر جمعة من شهر رمضان، التي هي من أيام القدر ومن الممكن أن تكون حاسمة في تعيين مصير الشعب الفلسطيني، »يوماً للقدس«، وان يحتفلوا به ويعلنوا عن تضامن المسلمين الدولي في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني المسلم.(4)
    في الحقيقة ان النضال ضد الصهيونية لاسيما إسرائيل، شكّل أحد الأركان الرئيسية لفكر الإمام الخميني السياسي. وان ما يكتسب أهميته في هذا المجال هو اهتمام الإمام الخاص بالجانب المشترك في رؤية المفكرين الأحرار بالعالم ومن مختلف الاطياف.
    وان مثل هذا الجانب، الذي يتخطى الرؤية الدينية – القومية، يمهد الأرضية اللازمة لمزيد من التأمل في ابعاد القضية الفلسطينية والخوض في أعماقها، وبالتالي المزيد من الانسجام ووحدة الكلمة داخل المجتمع الإسلامي، فضلاً عن تصالح المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية. إذ يقول سماحة الإمام: (يوم القدس يوم عالمي، يوم لا يختص بالقدس فقط...)(5).




    كلمة أخيرة
    إذا ألقينا نظرة إلى التحولات السياسية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما القضايا الهامة نظير القضية الفلسطينية، ندرك بأن الثورة الإسلامية استطاعت أن تحتل موقعاً متميزاً – باعتبارها نموذجاً وشكلاً جديداً من النضال المدني والشعبي – في اوساط المسلمين وحركات التحرير في مختلف انحاء العالم، والاضطلاع بدور ايجابي للغاية في صحوة المسلمين وأصحاب الفكر الحر.
    ولعلّ هذا ما يدعو للبحث والتأمل في المكانة الخاصة التي تحتلها القضية الفلسطينية في فكر الإمام الخميني ومواقفه، وقد تجلى ذروة هذا الاهتمام في الاعلان عن يوم عالمي باسم »يوم القدس«، نظراً للأهمية البالغة التي يحظى بها هذا الاهتمام بالنسبة للقضية الفلسطينية دون شك.
    أولاً. ان مبادرة الإمام الخميني الخالدة في الاعلان عن اليوم العالمي للقدس، تمثل تأكيداً على معارضة العالم الإسلامي بأسره لوجود الكيان المحتل المسمى بإسرائيل. ذلك أن هذا اليوم يشكل سبباً في توادد القلوب ومدعاة للتقارب بين أبناء العالم الإسلامي، وهو ما يعزز دعوة الإمام (قدس سره) إلى وحدة الكلمة، حيث تتحقق الخطوة الأولى على طريق الوحدة الإسلامية وتعبيد الطريق أمام تحقق الأمة الواحدة بعيداً عن النـزعة العرقية والقومية والدينية.
    ثانياً. يشكل يوم القدس أكبر حرب نفسية ضد الكيان الصهيوني وأكثر وسائل الضغط تأثيراً يمكن الاستعانة بها للحد من مطامع هذا الكيان. فهو عبارة عن حدث هام يثير الشكوك ازاء مشروعية الكيان الغاصب للقدس.
    ان الاحتفاء بهذا اليوم من كل عام، وفضلاً عن أنه يحث العالم الإسلامي على الاقتراب من الفكر الاستراتيجي لسماحة الإمام، يلفت انظار شعوب العالم أيضاً إلى هزالة الكيان الصهيوني وعدم مشروعيته، ويضيء قلوب المؤمنين بنور الأهداف الفلسطينية. اضف إلى ذلك ان منظر مئات الآلاف من المتظاهرين في مختلف انحاء العالم، يبث الخوف والرعب من الناحية النفسية داخل هذا الكيان.
    ثالثاً. ان يوم القدس العالمي أخرج القضية الفلسطينية من إطارها القومي وأضفى عليها بعداً إسلامياً وعالمياً.. فكما هو واضح ان الكيان الصهيوني كان يحرص دائماً على اظهار الصراع وكأنه صراع عربي إسرائيلي. غير أنه ومع اعلان الإمام الخميني (قدس سره)، بوصفه شخصية علمية ودينية بارزة على صعيد العالم الإسلامي، عن هذا اليوم نُفخت روح جديد في الجانب الإسلامي المنسي والمحتضر من النضال ضد إسرائيل، وقد أدى ذلك إلى أن يفكر المناضلون الفلسطينيون بالخيار الإسلامي وبخيار المقاومة بدلاً من خيارات التوجه اليساري والقومي وحتى التوجه إلى الغرب وخيار المساومة.
    المصادر

    (1) محمدي، منوجهر، الثورة الإسلامية مقارنة مع الثورة الفرنسية والثورة الروسية.

    (2) باشبور بوالاري، حميد، الإمام الخميني والانتفاضة الفلسطينية، مركز وثائق الثورة، 140 – 141.

    (3) ولايتي، علي أكبر، الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقضايا فلسطين، (1979 – 2006).

    (4) صحيفة الإمام، ج 9، ص 267.

    (5) صحيفة الإمام، ج 9، ص 276 – 279.
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    "جمعة القدس" Empty رد: "جمعة القدس"

    مُساهمة من طرف woroud azhar الجمعة أغسطس 02, 2013 6:58 pm



     القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني قدس سره
    __________________________




    * بيت المقدس ملك للمسلمين وقبلتهم الأولى .

    * على الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون - نعوذ بالله - للوصول بكل الدول العربية إلى نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين.

    * ألم يدرك القادة بعد، أن المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التاريخيين، لن تنقذ القدس ولبنان، وأنّها تزيد الجرائم والظلم .

    * نحن ندعم وبشكل كامل نضال الأخوة الفلسطينيين والسكان في جنوب لبنان ضد إسرائيل
    الغاصبة.

    * نحن سنكون على الدوام حماةً للأخوة الفلسطينيين والعرب.

    * يجب علينا أن ننهض جميعاً للقضاء على إسرائيل، وتحرير الشعب الفلسطيني البطل.

    * إن من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين ليكون بداية
    لصحوتهم ويقظتهم.
    * على المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين.

    * إن تحرير القدس، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية هو في الأساس
    واجب كل المسلمين.

    * إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة
    بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين.

    * القدس ملك المسلمين ويجب أن تعاد إليهم.

    * يوم القدس هو يوم الإسلام.

    * يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة.

    * يوم القدس يوم عالمي، لا يختص بالقدس فقط، إنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين.

    * يوم القدس، يوم يجب أن يحيا فيه الإسلام.

    * يوم القدس يوم حياة الإسلام.
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    "جمعة القدس" Empty رد: "جمعة القدس"

    مُساهمة من طرف woroud azhar الجمعة أغسطس 02, 2013 7:02 pm

    الإمام الخميني ويوم القدس العالمي 






    العالم الاسلامي يحيي "يوم القدس العالمي" نصرة لفلسطين 
    يوم القدس العالمي أساس ومبدأ الصحوة.. تنطلق اليوم الجمعة فعاليات هذا اليوم، ويستعد المسلمون في عشرات الدول لتنظيمِ فعاليات ومسيرات نصْرة للقضية الفلسطينية، وكانَ الإمام الخميني الراحل قد أعلن آخر جمعة من رمضان يوما للقدس، ودعا الى إحياء هذا اليوم دعما للشعب الفلسطيني ومناهَضة للكيانِ الاسرائيلي.
    هو موعد لحشود المتظاهرين في الشوارع والميادين نصرة للشعب الفلسطيني ضد الكيان الإسرائيلي والصهيونية.






    وهكذا أراده مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل قدس سره، أراده يوما عالمياً، يوماً لمواجهة المستضعفين للمستكبرين. وفي شهر آب/أغسطس العام 1979 أصدر الإمام الخميني إعلانه المشهور ودعا المسلمين إلى إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك معتبراً إحياء هذا اليوم أساساً ومبدءاً للصحوة والنهوض وتحرير الأراضي المحتلة من الكيان الغاصب.
    إعلان فاجأ العالم آنذاك خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية والكيان الإسرائيلي الذي تحول إلى العدو الأول للجمهورية الإسلامية بعد انتصار ثورتها وخسر حليفا مهما بعد إسقاط الحكم الملكي.






    ولقد حاول الإمام الخميني من خلال إعلانه الشجاع تنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة الكيان الإسرائيلي، ليس على القدس وفلسطين فحسب بل على العالم العربي والإسلامي وعلى الإنسانية جمعاء، وحاول من خلال إعلانه يوماً للقدس إيجاد ارتباط بين المسلمين والأحرار في العالم وبين القدس يحفظ قضيتها ويجعل هذه القضية تعيش في ضمير الأمة.
    والتقطت الشعوب الإسلامية إشارة الإمام منذ البداية، وامتلأت الميادين بالمتظاهرين في يوم القدس من كل عام حيث ازدادت المشاركة عاماً بعد عام، وأصبح يوم القدس العالمي ظاهرة شعبية عامة تقض مضاجع المسؤولين الإسرائيليين، ظاهرة تجاوزت حدود الدول الإسلامية وامتدت إلى الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية، وتجاوزت حدود الدين ليشارك فيها مسيحيون ويهود أيضاً، ويصبح هذا اليوم فعلا يوماً عالمياً للقدس.

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    woroud azhar
    woroud azhar
    زهـــــــرة السلام


    عدد المساهمات : 14068
    الموقع : ارض الله

    "جمعة القدس" Empty رد: "جمعة القدس"

    مُساهمة من طرف woroud azhar الجمعة أغسطس 02, 2013 7:36 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

     

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:09 pm