كاتب اسرائيلي : الضفة هي محرقتنا القادمة
2014/07/29 | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصراع بيننا وبين الفلسطينين هو صراع دموي طويل وممتد خضنا خلاله مراحل شديدة الدمويه والوحشيه وصل الطرفان فيها الى حد من الوحشيه والبشاعه لم يسبق له مثيل من قبل ويتطور هذا الصراع في متواليه حسابيه من القتل خارجة عن السيطرة.
الفصائل الفلسطينيه وعلى رأسها حماس تتجه أكثر وأكثر نحو تطرف فاشي لا يعرف الرحمة بدأت حماس بعمليات الطعن بالسكاكين واطلاق النار من بنادقمصنعه ونصف آليه ثم الى العمليات الانتحاريه التي شكلت قفزة نوعيه في الصراع وتلا ذلك استخدام الصواريخ وحرب عصابات على مستوى وحدات الكماندوز والقتال شبه النظامي في غزة . لترتفع وتيرة الصراع الى مشاهد القصف المتبادل والردع المتكافئ.
لكن ليست غزة ما تخيفني بل أخشى محرقة اسرائيل القادمة وهي الضفة الغربيه التي تشكل نقطة ضعف استراتيجية كارثية لدولة اسرائيل ستجعل ما يدور في غزه يبدو لاشيئ مقارنة بالجحيم الذي ستفتح ابوابه قريبا .
في الضفة لا تزال بنية حماس الفكريه والتنظيميه موجوده وان بذل رجال السلطة جهودا جباره لاقتلاعها بالتنسيق مع الشاباك الاسرائيلي وبتخطيط أمريكي مباشر وطبقو كل وسائل مكافحة الارهاب التي استخدمتها أمريكا حول العالم وعاملوا عناصر حماس بمنتهى الوحشيه والقسوة لكن الايام الاخيرة أثبتت أن حرب السنوات السبع على حماس الضفه قد بائت بالفشل الذريع.
في المرحلة القادمة ستحاول حماس استثمار بنيتها الفكريه والتنظيميه في الضفة لنقل تجربة غزة الى الضفة وستكون هذه التجربه بثلاثة محاور أساسيه وهي :
1- (حرب التخريب) سيبدأ أنصار حماس بشن حملة تخريب منظمة تستهدف البنية التحتيه لعشرات المستوطنات الموجوده في الضفه تخريب منظم لشبكات الكهرباء والهاتف والماء والمجاري والاتصالات والطرق هذا التخريب سيشوش حياة سكان المستوطنات بصورة دائمة وسيسبب خسائر بملايين الدولارات ناهيك عن الاستنفار والاستنزاف الامني.
2- تجربة الصواريخ وهي أم الكوارث اذا وصلت الى الضفه فنحن نتحدث هنا عن آلاف الكيلومترات المربعة من الجبال والوديان والتي تبعد مسافة صفر عن المستوطنات ويتضمن هذا السهولة الشديدة لانشاء حفر الاطلاق واخفائها بين مساحات واسعة من الاراضي الجبليه ناهيك على أن المدن الاسرائيليه الكبرى مثل القدس الغربيه وتل ابيب ونتانيا وغيرها تبعد عن مناطق الضفه بضعة كيلوا مترات لا تتجاوز أحيانا عدد أصابع اليد الواحده عندها لن يحتاج المخربون الى صواريخ بعيدة المدى لضرب تجمعات المواطنين الرئيسية وادخالهم الملاجئ بل لن يحتاجو اكثر من مواسير بدائية محشوة بالقليل من المتفجرات .
3- الاخطر من ذلك هو اعتماد مخربي حماس على حرب العصابات وعمليات اطلاق النار بأسلوب مقاتلي الجبال الثوريين وليس ما تعودنا عليه من أسلوب مطاردي المدن المكشوفين بل سيكون هؤلاء ذو وعي أمني حاد وخبرة قتاليه عاليه ويبتعدون تماما عن التكنولوجيا التي قد تؤدي الى تعقبهم والقضاء عليهم .الضفة هي نقطة ضعف كبيره وبرميل بارود على وشك الانفجار في وجوهنا اذا لم نتدارك خطره .
ترجمة : عزام أبو العدس
2014/07/29 | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مقال للكاتب الاسرائيلي (يوفال آلون)
الصراع بيننا وبين الفلسطينين هو صراع دموي طويل وممتد خضنا خلاله مراحل شديدة الدمويه والوحشيه وصل الطرفان فيها الى حد من الوحشيه والبشاعه لم يسبق له مثيل من قبل ويتطور هذا الصراع في متواليه حسابيه من القتل خارجة عن السيطرة.
الفصائل الفلسطينيه وعلى رأسها حماس تتجه أكثر وأكثر نحو تطرف فاشي لا يعرف الرحمة بدأت حماس بعمليات الطعن بالسكاكين واطلاق النار من بنادقمصنعه ونصف آليه ثم الى العمليات الانتحاريه التي شكلت قفزة نوعيه في الصراع وتلا ذلك استخدام الصواريخ وحرب عصابات على مستوى وحدات الكماندوز والقتال شبه النظامي في غزة . لترتفع وتيرة الصراع الى مشاهد القصف المتبادل والردع المتكافئ.
لكن ليست غزة ما تخيفني بل أخشى محرقة اسرائيل القادمة وهي الضفة الغربيه التي تشكل نقطة ضعف استراتيجية كارثية لدولة اسرائيل ستجعل ما يدور في غزه يبدو لاشيئ مقارنة بالجحيم الذي ستفتح ابوابه قريبا .
في الضفة لا تزال بنية حماس الفكريه والتنظيميه موجوده وان بذل رجال السلطة جهودا جباره لاقتلاعها بالتنسيق مع الشاباك الاسرائيلي وبتخطيط أمريكي مباشر وطبقو كل وسائل مكافحة الارهاب التي استخدمتها أمريكا حول العالم وعاملوا عناصر حماس بمنتهى الوحشيه والقسوة لكن الايام الاخيرة أثبتت أن حرب السنوات السبع على حماس الضفه قد بائت بالفشل الذريع.
في المرحلة القادمة ستحاول حماس استثمار بنيتها الفكريه والتنظيميه في الضفة لنقل تجربة غزة الى الضفة وستكون هذه التجربه بثلاثة محاور أساسيه وهي :
1- (حرب التخريب) سيبدأ أنصار حماس بشن حملة تخريب منظمة تستهدف البنية التحتيه لعشرات المستوطنات الموجوده في الضفه تخريب منظم لشبكات الكهرباء والهاتف والماء والمجاري والاتصالات والطرق هذا التخريب سيشوش حياة سكان المستوطنات بصورة دائمة وسيسبب خسائر بملايين الدولارات ناهيك عن الاستنفار والاستنزاف الامني.
2- تجربة الصواريخ وهي أم الكوارث اذا وصلت الى الضفه فنحن نتحدث هنا عن آلاف الكيلومترات المربعة من الجبال والوديان والتي تبعد مسافة صفر عن المستوطنات ويتضمن هذا السهولة الشديدة لانشاء حفر الاطلاق واخفائها بين مساحات واسعة من الاراضي الجبليه ناهيك على أن المدن الاسرائيليه الكبرى مثل القدس الغربيه وتل ابيب ونتانيا وغيرها تبعد عن مناطق الضفه بضعة كيلوا مترات لا تتجاوز أحيانا عدد أصابع اليد الواحده عندها لن يحتاج المخربون الى صواريخ بعيدة المدى لضرب تجمعات المواطنين الرئيسية وادخالهم الملاجئ بل لن يحتاجو اكثر من مواسير بدائية محشوة بالقليل من المتفجرات .
3- الاخطر من ذلك هو اعتماد مخربي حماس على حرب العصابات وعمليات اطلاق النار بأسلوب مقاتلي الجبال الثوريين وليس ما تعودنا عليه من أسلوب مطاردي المدن المكشوفين بل سيكون هؤلاء ذو وعي أمني حاد وخبرة قتاليه عاليه ويبتعدون تماما عن التكنولوجيا التي قد تؤدي الى تعقبهم والقضاء عليهم .
ترجمة : عزام أبو العدس