من طرف بعض الأخطاء التي تخص صلاة الجمعة :
ترك الاغتسال يوم الجمعة، فبعض المصلين يتهاون في هذا الأمر، ولا يعطي أهمية خاصة ليوم الجمعة، يقول عليه الصلاة والسلام: ((غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)). وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل)).
عدم استحضار بعض الناس للنية في إتيان الجمعة، فتراه يذهب إلى المسجد على سبيل العادة لا العبادة، مع أن النية شرط لصحة الجمعة وغيرها من العبادات؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما الأعمال بالنيات".
عدم التبكير قبل دخول الإمام، بل ربما تأخر بعضهم حتى تقام الصلاة، وهذا لا شك من الحرمان الكبير، لأن من أعظم مقاصد الجمعة هو الاستماع إلى الخطبة من أولها، ولذا فقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على التبكير فقال: [من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها] رواه أحمد وابن خزيمة وقال رسول الله: ((والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر)).
أن بعض المصلين يأتي مبكرا إلا أنه لا يوفق للقرب من الإمام، فيجلس في مؤخرة المسجد قبل امتلاء الصفوف الأمامية، مع أن السنة هو القرب ما أمكن، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم: "تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ولا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز وجل" أخرجه مسلم.
أن بعض الناس إذا دخل المسجد الجامع صلاة الجمعة ووجد المؤذن يؤذن الآذان الثاني، وقف ينتظر ويتابع الآذان، حتى إذا كمل المؤذن شرع في تحية المسجد، وهذا بفعله ذلك، قد حرص على تحصـيل السنة، لكنه فرط في استكمال الواجب، وهذا خطأ والصواب هو أن يبدأ بتحية المسجد ليتفرغ لسماع الخطبة، لأن متابعة المؤذن سنة واستماع الخطبة واجب والواجب مقدم على السنة.
خطأ قد يقع فيه الكثير من العامة وهو دخول مصلي مع الإمام وقد رفع من ركوع الركعة الثانية أو في جلوسه للتشهد وبعد أن يسلم الإمام يقوم هذا المصلي ويأتي بركعتين ثم يسلم على أنها جمعة، وهذا من الاخطاء، فإن من أدرك ركعة من صلاة الجمعة مع الإمام أتمها جمعة، أي يضيف إليها ركعة أخرى، وإن من أدرك أقل من ركعة كأن يدخل مع الإمام بعد أن يرفع الإمام رأسه من الركعة الثانية فإنه يتمها ظهراً، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن أدرك ركعة من الجمعة أو غيرها فليضف إليها أخرى وقد تمت صلاته".
رفع اليدين عند الدعاء في الخطبة، وهذا لا يشرع إلا في حالة واحدة وهي إذا استسقاء الإمام في الخطبة ورفع يديه فالسنة الرفع.
الكلام أثناء الخطبة والانشغال عن الخطبة وعدم الإنصات إلى ما يقوله الخطيب.
