القذافي و "مجلس الرعب"
من موقع دنيا الوطن ..اخترت لكم بعض مواقف الزعيم الليبي معمرالقذافي،
التي صرح بها خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة،
حيث أثار على عادته في الاجتماعات الدولية، عاصفة من المواقف
المثيرة للجدل بخصوص مجلس الامن =
رفض القذاقي وجود الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، الذي اسماه
"مجلس الرعب"، واصفاً حق الفيتو بأنه "إرهاب."
وقال بان الأمم المتحدة تكونت من ثلاث أو أربع دول توحدت ضد ألمانيا
في الحرب العالمية الثانية، وشكلت مجلس سمته مجلس أمن، وأعطت لنفسها
حق فيتو، وذلك بغياب سائر الدول.
ولوح الزعيم الليبي ضمنياً بالانسحاب من الأمم المتحدة، قائلاً إن ميثاقها
"انتهى العمل به، ولا نقبل به بعد الحرب العالمية الثانية.
الميثاق يقول إن الأمم متساوية في الحقوق، حسناً.. حق الفيتو هل نحن
فيه سواسية؟ إذا الفيتو والمقاعد الدائمة ضد الميثاق، وهذا لا نعترف
فيه ولا نقبله،" وتابع بتمزيق جزء من غلاف الميثاق.
واعتبر القذافي أن الحل يتمثل في "إقفال باب العضوية في مجلس الأمن،
ليحل محلها عضوية الاتحادات، ونقل الصلاحيات إلى الجمعية العمومية وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء، على أن تكون عضوية مجلس الأمن
للاتحادات الدولية،" مثل الجامعة العربية، الاتحاد الروسي والولايات
المتحدة، واتحاد أمريكا اللاتينية والاتحاد الأفريقي.
واعتبر القذافي أن سيطرة دول تمتلك التكنولوجيا وأخرى القنابل الذرية،
أو القوى الاقتصادية على مجلس الأمن هو "إرهاب."
كما رأى في مجلس الأمن "إقطاعية أمنية لأصحاب المقاعد الدائمة،
هو يحميهم وهم يستغلونه ضدنا، ويجب أن يسمى مجلس رعب."
وأضاف: "نحن غير ملزمين بإتباع قرارات مجلس الأمن بعد هذا الخطاب،
سأطرح هذه العناوين للتصويت في الجمعية العامة، فإما أن نستمر معاً
أو ننقسم قسمين، أمم متحدة متساوية لها مجلسها، والدول الكبرى التي
لها مجلسها، ويستخدمون الفيتو ضد بعضهم."
وتحدث عن ضرورة وجود مقعد دائم لأفريقيا في مجلس الأمن، باعتبار أنها
"قارة معزولة ومستعمرة، وقد نظروا إلى سكانها كحيوانات، ومن ثم عبيد."
وطالب القذافي بعدم تدخل مجلس الأمن في أنظمة الدول، سواء أكانت
ديكتاتورية أو اشتراكية أو رأسمالية.
وتوجه إلى ممثلي الدول الموجودين في الجلسة قائلاً: "أنتم ديكور لا قيمة لكم،
مثل كأنكم في حديقة هايد بارك، تلقون خطاباً وتذهبون."
وأشاد القذافي بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، وخطابه في الجمعية العامة،
وقال إن الشعب الأفريقي: "فرح لأن أحد أبنائه.. ابني أوباما.. يحكم أمريكا،" ولكنه حذر من عودة السياسة الأمريكية إلى سابق عهدها من بعده، بالقول: "بالنسبة لي أوباما ومضة في ظلام مدتها أربع أو ثماني سنوات،
وبعدها أخشى أن « تعود حليمة لعادتها القديمة»،
فمن يضمن أمريكا بعد أوباما؟"
ورحب القذافي بخطاب اوباما امام الجمعية العامة والذي تعهد فيه الرئيس
الاميركي بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي بعد ان كانت علاقات سلفه جورج بوش متوترة في معظم الاحيان مع دول العالم.
وقال القذافي ان خطاب اوباما كان مختلفا عن خطاب اي رئيس اميركي اخر
معتبرا انه بداية التغيير.
ولكنه شكك في ان تكون الولايات المتحدة مختلفة بعد انتهاء رئاسة اوباما
مؤكدا انه سيكون سعيدا لو استطاع اوباما ان يبقى رئيسا طوال الحياة للولايات المحتدة.
وطلب القذافي نقل مقر الأمم المتحدة من نيويورك بسبب مشقة الوصول إليها، وفارق التوقيت الكبير بينها وبين سائر دول العالم، محذراً من أن المبنى
مستهدف من تنظيم القاعدة بناء على معلومات توفرت لديه من اعترافات
عشرات عناصر القاعدة الذي أوقفهم الأمن الليبي.
وتحدث القذافي عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فاعتبر أنها تهدف إلى استرداد
الثروات التي سرقتها الدول الكبرى من الدول النامية، وطالب بإعادة
الثروات كي تتوقف الهجرة، من خلال دفع 777 ترليون دولار كتعويضات
للقارة السمراء.
قال القذافي انه يتحدث باسم 1000 مملكة افريقية وطالب بتعويضات من
الغرب على استعمار القارة السوداء حددها بمبلغ 7770 مليار دولار .
ودعا الزعيم الليبي في خطابه المطوّل إلى التحقيق في حروب كوريا والسويس
وفيتنام وبنما وغرينادا وقصف الصومال ويوغوسلافيا والعراق، رافضاً
التعامل مع محكمة العدل الدولية إن لم تقم بتطبيق العدالة على الجميع، مضيفاً: "نحن شعوب مستعدة للقتال والموت كي لا نعيش في هذا الوضع.. وجربونا."
ولم يترك القذافي المنبر دون أن يتطرق لقضية فيروس أنفلونزا الخنازير،
فرجح أن يكون: "ضمن الفيروسات المخلقة كسلاح حربي وفقد أصحابها السيطرة عليها."
حيث اتهم "مصانع تابعة للمخابرات" بإنتاج فيروس أنفلونزا الخنازير،
وانتقد ما قال إنه تصنيع أمراض لأجل بيع أدوية بأسعار عالية، باعتبار أن "الكتاب الأخضر" الذي يجمع أفكار القذافي، يشير إلى أن الأدوية لا تباع
بل تُمنح مجاناً.
وشكر القذافي الولايات المتحدة التي اعادت ليبيا العلاقات معها العام الماضي، على استضافتها الامم المتحدة. الا انه قال انه حان الوقت لكي تنقل المنظمة الدولية الى الجزء الشرقي من الكرة الارضية.