لو كنت مثل هؤلاء ..
لما انقلب عليك شعبك!
أيها الراعي المسئول عن رعيته يوم الحساب والعقاب.. لو دريت
بما ينتظرك في هذا اليوم العظيم، لما سعيت في طلب الرئاسة والحكم ..
و لما حرصت على تولي منصب تكون مكلف فيه بأدائه على الوجه
الصحيح بكل عدل و نزاهة وضمير و خشية وتقوى من الحق سبحانه،
يوم يسألك عن هذا الأمانة التي عرضها على الجبال والسماوات
فرفضن حملها وحملتها أنت.
يقول تعالى قبل آخر آية من سورة الأحزاب:
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ
يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
[الأحزاب: 72
و ما أكثر عظماء الإسلام الذين تهربوا من حملها و بكوا من تلك
الإمارة التي اختيروا لها .. وذلك خشية من أن يفرطوا في شيء ما
أو يقصروا مع أحد ما ..
وهذه بعض المواقف الذهبية النادرة التي تعرضوا لها أثناء إمرتهم
على المسلمين ..
فياليتك يا صاحب المنصب تتمعن فيها و تتعض منها ..
كي تعي أن منصبك ليس تشريف لك بقدر ما هو تكليف ..
و لكي تعرف لماذا احتج و انتفض عليك شعبك أيها الحاكم ..
فلو كنت مثل هؤلاء لما انقلب عليك شعبك، ولما ثارت عليك رعيتك!
هاهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق لعدله بين الناس
يقول: "والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة، لخشيت أن يسألني الله عنها
لماذا لم تصلح الطريق لها يا عمر؟
فهل اهتممت أنت أيها الحاكم والمسئول ببغلة كما اهتم عمر؟؟؟
بل ياليتك تهتم بآلاف الأسر والأفراد في بلدك الذين يعانون و يجوعون
و يظلمون و يقهرون ويقاسون و يعذبون و يذبحون فرادى أو جماعات ...
و لا من يسال عنهم!
وهاهي بطن عمر رضي الله عنه تقرقر من الجوع وهو على المنبر عام الرمادة،
فأشار إلى بطنه وقال:
قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين.
وتقول زوجته عاتكة:
كان يأتي إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكي،
فأقول له: "ما لك يا أمير المؤمنين؟
فيقول: توليت أمر أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهم المسكين
والضعيف واليتيم والمظلوم، وأخشى أن يسألني الله عنهم يوم القيامة".
فمن منكم حكامنا ومسئولينا فكر في الجوعان والعريان والحفيان
والبردان من رعيته؟
ففي الوقت الذي تكنزون فه الأموال والذهب .. لا يجد أكثر الشعب ما
يسد به رمقه و لا ما يشتري به دواء لمرضه ...
فهل فكرت به كما فكر عمر؟؟؟
لو فكرت وسالت عنه البارحة، لما انقلب عليك اليوم؟
وجاء الهرمزان الوزير الفارسي يبحث عن عمر، فوجده نائما تحت شجرة
عليه قميص مرقع بلا حراسة،
فهزّ الهرمزان رأسه وقال قولته الشهيرة:
"حكمت فعدلت فأمنت فنمت"
فهل تستطيع أنت أيها الحاكم أن تنام في أي مكان من بلدك و بدون
حراس لك؟ لا .. والله .. لن تستطيع ذلك .. لان الكثيرين يتربصون بك
بسبب ظلمك و قمعك و بطشك و استبدادك عليهم.
لهذا أعود وأقول .. لو أنك كنت مثل عمر في حلمه وعدله و اهتمامه
برعيته أكثر من اهتمامه بنفسه وأهله.. لما انقلب عليك شعبك!
يتبع....
لما انقلب عليك شعبك!
أيها الراعي المسئول عن رعيته يوم الحساب والعقاب.. لو دريت
بما ينتظرك في هذا اليوم العظيم، لما سعيت في طلب الرئاسة والحكم ..
و لما حرصت على تولي منصب تكون مكلف فيه بأدائه على الوجه
الصحيح بكل عدل و نزاهة وضمير و خشية وتقوى من الحق سبحانه،
يوم يسألك عن هذا الأمانة التي عرضها على الجبال والسماوات
فرفضن حملها وحملتها أنت.
يقول تعالى قبل آخر آية من سورة الأحزاب:
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ
يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)
[الأحزاب: 72
و ما أكثر عظماء الإسلام الذين تهربوا من حملها و بكوا من تلك
الإمارة التي اختيروا لها .. وذلك خشية من أن يفرطوا في شيء ما
أو يقصروا مع أحد ما ..
وهذه بعض المواقف الذهبية النادرة التي تعرضوا لها أثناء إمرتهم
على المسلمين ..
فياليتك يا صاحب المنصب تتمعن فيها و تتعض منها ..
كي تعي أن منصبك ليس تشريف لك بقدر ما هو تكليف ..
و لكي تعرف لماذا احتج و انتفض عليك شعبك أيها الحاكم ..
فلو كنت مثل هؤلاء لما انقلب عليك شعبك، ولما ثارت عليك رعيتك!
هاهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الملقب بالفاروق لعدله بين الناس
يقول: "والله لو عثرت بغلة في ضفاف دجلة، لخشيت أن يسألني الله عنها
لماذا لم تصلح الطريق لها يا عمر؟
فهل اهتممت أنت أيها الحاكم والمسئول ببغلة كما اهتم عمر؟؟؟
بل ياليتك تهتم بآلاف الأسر والأفراد في بلدك الذين يعانون و يجوعون
و يظلمون و يقهرون ويقاسون و يعذبون و يذبحون فرادى أو جماعات ...
و لا من يسال عنهم!
وهاهي بطن عمر رضي الله عنه تقرقر من الجوع وهو على المنبر عام الرمادة،
فأشار إلى بطنه وقال:
قرقر أو لا تقرقر والله لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين.
وتقول زوجته عاتكة:
كان يأتي إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكي،
فأقول له: "ما لك يا أمير المؤمنين؟
فيقول: توليت أمر أُمة محمد صلى الله عليه وسلم، وفيهم المسكين
والضعيف واليتيم والمظلوم، وأخشى أن يسألني الله عنهم يوم القيامة".
فمن منكم حكامنا ومسئولينا فكر في الجوعان والعريان والحفيان
والبردان من رعيته؟
ففي الوقت الذي تكنزون فه الأموال والذهب .. لا يجد أكثر الشعب ما
يسد به رمقه و لا ما يشتري به دواء لمرضه ...
فهل فكرت به كما فكر عمر؟؟؟
لو فكرت وسالت عنه البارحة، لما انقلب عليك اليوم؟
وجاء الهرمزان الوزير الفارسي يبحث عن عمر، فوجده نائما تحت شجرة
عليه قميص مرقع بلا حراسة،
فهزّ الهرمزان رأسه وقال قولته الشهيرة:
"حكمت فعدلت فأمنت فنمت"
فهل تستطيع أنت أيها الحاكم أن تنام في أي مكان من بلدك و بدون
حراس لك؟ لا .. والله .. لن تستطيع ذلك .. لان الكثيرين يتربصون بك
بسبب ظلمك و قمعك و بطشك و استبدادك عليهم.
لهذا أعود وأقول .. لو أنك كنت مثل عمر في حلمه وعدله و اهتمامه
برعيته أكثر من اهتمامه بنفسه وأهله.. لما انقلب عليك شعبك!
يتبع....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]