من طرف woroud azhar الثلاثاء نوفمبر 27, 2012 12:01 pm
القرضاوى ...... رجل الفتنة .... فى العالم العربى
القرضاوى صرح بوجود اختراق شيعى لمصر بعد حضور نجله امسية عن ادب المقاومة خوفاً على فقد مصادر ثراءه
افتى برجم عباس و قتل القدافى و الخروج على الحكام فى مصر و تونس و اتهم ثورة البحرين بالفتنة الطائفية
لمادا لم يفتى القرضاوى فى جواز اقامة قواعد امريكية فى الدول العربية
لمادا صمت القرضاوى على ما يحدث فى السعودية وقطر و حاول افساد ثورة البحرين
القرضاوى و الاخوان يتبعون منهج البرجماتية النفعية و يثيرون الفتن فى العالم الاسلامى
ساندوا حسن نصرالله فى حربه ضد اسرائيل ثم اتهموه بمحاولة اقامة دولة الولى الفقيه
دعانى احد الاصدقاء المنظمين لاحدى الامسيات الشعرية حول ادب المقاومة الاسلامية فى الوطن العربى ؛ اقترحت عليه دعوة الشاعر الشاب عبد الرحمن يوسف نجل الشيخ يوسف القرضاوى لما له من اسهامات فى هدا النوع من الادب ؛ فكلفنى بدعوته للحضور ؛ و حينها بادرت بالاتصال به لترتيب مسألة حضوره للمشاركة فى فاعليات هده الامسية .
و بالفعل لبى الشاعر الشاب دعوتى ؛ ولكن لسوء الحظ ؛ كان من بين الحضور اعلاميين لبنانين و ممثلين عن مكتب رعاية المصالح الايرانية و بعض الشيعة المصريين ؛ الامر الدى اختلط حينها على الشيخ يوسف القرضاوى ؛ فقد وصل الى مسامعه مساهمة نجله فى نشاطات ادبية و سياسية مع الشيعة فى مصر على اثر حضوره لهده الامسية البريئة ؛ و لم يتردد الشيخ الجليل فى الخروج على الامة الاسلامية ليؤكد وجود اختراق شيعى لمصر مثيراً ضجة اعلامية حول هده الاشكالية لا زالت تبعاتها قائمة حتى هده اللحظة ؛ و تيقنت حينها من دوافع الشيخ القرضاوى للخروج بمثل هدا التصريح بل و دعوته احدى وسائل الاعلام النافدة فى الشرق الاوسط لتبنى حملته الشرسة على الشيعة ابتداء منهدا التوقيت .
لم يكن الخوف الدى
تملك القرضاوى من تلك الواقعة هو محاولة تشييع نجله عبد الرحمن ؛ و لكن كان خوفه الاكبر على مصدر ثراءه ؛ فقد عاش طيلة الفترة الماضية من حياته مدافعا عن اجندة سياسية اقليمية تتبناها قطر و السعودية ؛
مهاجما دول الهلاال الشيعى ايران و لبنان و سوريا مستخدما الدين فى تللك الحرب السياسية ؛ فكيف يكون موقفه امام الدول التى تستخدمه فى حربها ضد الشيعة ادا علموا ان نجله قد تشيع ؟
ان منطق المصلحة يتفق مع ما جاء به القرضاوىمن فتاوى تخص الشأن العام الجارى فى الشرق الاوسط فبعد تحريضه للخروج على الحكام فى مصر و تونس جاءت فتواه برجم عباس فى وقت سابق على حدوث الثورة المصرية ؛ و فاجأنا
مؤخراً بفتواه التى استباح فيها دم القدافى الا ان مصالحه المتضاربه تظهر حقيقة ممارسته و تفضح شخصيته المنحازة حيث تجلى هدا فى رفضه مساندة ثورة البحرين بل انه هاجمها واصفاً اياها بالفتنه الطائفية رغم اتفاق الجميع على انها ثورة اغلبية مضطهدة تعانى الفقر و التهميش .
لقد افتى القرضاوى بدعم الشعبين المصرى و التونسى فى ثورته ضد الحكام الطغاه على حد وصفه ثم و صل تحمسه الى حد الافتاء باستباحة دم زعيم عربى كان يسبح بحمده هو و امثاله من عاشقى الدنانير الدهب ؛ و لأن البحرين دولة معادية للرعاة الرسميين لفتاوى الشيخ الجليل فقد حمل على عاتقه و صف ثورة هدا الشعب بانها فتنة طائفية و هو يعلم جيداً كم عدد الشيعة فى دولة البحرين .
ان ما يفضح سر القرضاوى و يكشف مقاصده هو صمته و عدم تطرقه للحديث عما يحدث فى السعودية و اعلان هجومه فى الوقت نفسه على الرئيس السورى بشار الاسد ليصفه بأسير طائفته البعثية ؛ و هو ما يؤكد التوجه البراجماتى العنصرى للفقيه المحترم ؛ للأنه يعلم علم اليقين ان الاسلام يحرم التنازع بين الطوائف الاسلامية وفقا لرسالته السماوية الساعية لتوحيد الصفوف و اعلاء كلمة الله؛ الا ان الزعيم الفقيه يدهب فى اتجاه آخر عكس ما جاء به الاسلام حين اصبح مسانداً و داعماً لتوجهات سياسية اقليمية تصب فى صالح السياسة الصهيونية الساعية لاحداث الفرقة و البغضاء بين المسلمين ؛ و لو انه كان بجد ملتزماُ بمناهج الدين القويم داعيا الجميع الى الوحدة و ساعيا لفض النزاعات لكان ارتقى بمكانته من مجرد خادم لأقطار صغيرة الى زعيم و فقيه اسلامى تحترمه كل الطوائف و الملل .
ان تحيز القرضاوى بات بيناً و صريحا فما يجنيه من مكاسب مادية لم يكن يحلم بها لن تتحقق فى حال التزامه الحياد و قول الصواب دون نفاق او مداهنة ؛ تماما مثلما تفعل جماعة الاخوان المسلمين الباحثة عن مصالحها و المتحالفة مع الشيطان من اجل المصلحة متناسية كل اداب و تعاليم الاسلام فى نهجها السياسى بالرغم من وصفها لنفسها بالجماعة الدينية و الدين منها براء .
و بدلك اصبح القرضاوى موكلا بقيادة حرب سياسية طاحنة بين قطبى الامة الاسلامية سنة و شيعة و ابح هجومه الشرس على التشيع متكررا بسبب و بدون سبب مع العلم أن بلاد السنة وبلاد الشيعة تعريف خاطئ في عهد الحرية الدينية والفكرية و ضد ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فحرية تغيير الأديان والعقيدة مكفولة لجميع البشر لكونها علاقة خاصة بين الإنسان وربة كما انه تعبير خارج عن الاطر الاسلامية القويمة التى تقول بان من نطق الشهادتين فهو مسلم ولا فرق بين عربى و لا اعجمى الا بالتقوى و العمل الصالح .
لقد أثار انتباهي مدى ضعف ووهن حجج الشيخ القرضاوى وخوفه الرهيب من المد الشيعي في مصر وبلاد السنة حسب قوله، فسقط قناع الرجل المعتدل ليظهر أن لا وسطية لديه ؛ فهجومه على الشيعة دات مظهر الخارجي ديني والآلية المستخدمة سياسة فمناطحته لأهل الشيعة بهذا الأسلوب هو مناطحة سياسية خلط فيها بين الدين والسياسة وهذا هو الطابع الإخوانى الدى تشكلت على اساسه الجماعة حركة دعوية ظاهريا والحقيقة هدفها سياسي الاستيلاء على الحكم مستخدمة الدين للهيمنة على السياسة.
لقد كانت وسطية القرضاوى وقتية حين ايد حزب الله و دعا لنصرته موثقا كلامة بان السنيين في العالم اجمع أيدوا حزب الله في حربة ضد إسرائيل مرحليا فقط ثم لم يلبث ان هاجم حزب الله مدعيا بأنه يسعى لإقامة دولة الفقيه وعضد وبارك هجوم الإخوان والسلفيين على الأقباط المسالمين وعلى الاقليات الأخرى؛ نعم ؛ إنها مراحل في فكر أمام الوسطية وشيوخ الإخوان.
الشيخ القرضاوى لم نسمع منه إدانة لقتل الأقباط في مصر ولا إدانة تحرم سرقة محلاتهم فشيوخ الإخوان لهم طرقهم الخاصة في الدين والتدين والوطنية و الدليل عل دلك تصريح مرشد الإخوان مهدى عاكف " طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر " لم يستثن أحدا!!
ان للامم ,كما للافراد, مشاكلها وعقدها الخاصة التي تتفاوت من امة الى اخرى حسب اسباب ومعطيات شتى, وقطر لا تشد عن هذه القاعدة , فللاخوان في قطر عقدة واضحة لا يمكن اخفاؤها بالرغم من جميع محاولات التعتيم عليها او تسويقها باتجاه معين او باتجاه معاكس, فقطر تعاني من اعراض الدول الصغيرة المتمردة على حجمها وامكانياتها .فطموحات قطر اكبر من بضعة كيلومترات مربعة محاطة بثلاثة جهات من البحر خصوصاً ادا كانت نصفها او انقص قليلا مرهونة اما للقواعد الاجنبية او كمساحات امنية لتلك القواعد, ولتعويض هذا الخلل بادرت القيادات القطرية بانتهاج سياسة جديدة نوعا ما في منطقتنا . ألا وهي سياسة التجنيس من خلال منح الجنسية لمواهب وكفاءات مختارة لتمثيل قطر في مناسبات وفعاليات قد تكون خارج متناول القطريين .
تلا دلك اسلوب التجنيد لاقلام ومواهب اعلامية من هنا وهناك وتنظيمها في اطار فضائية ممولة ببدخ واسراف لتكون مسخرة لتلميع صورة البلاد وطرحها كواحة للديمقراطية والرأي والرأي الآخر وتوزيع السباب على الجميع بكافة الاتجاهات عدا قطر.
ولاضافة شيء من الوقار على قطر في المنطقة تم تجنيد الشيخ يوسف القرضاوي اعلامياً وطرحه كأحد كبار العلماء من خلال فتاوي مثيرة للجدل يطلقها من برنامج اسبوعي وكمنافس للازهر الشريف ودور الافتاء في السعودية من خلال تمويل وانشاء اتحاد علماء المسلمين وهو تجمع شكله القرضاوى من علماء من جميع الدول الإسلامية،لغرض تقوية وتعزيز مكانة الشيخ العلمية ونفوده وبالتالي نفود الدولة الراعية..قطر
لكن كما انكشف الفريق القطري عند مقاربته للفرق الثقيلة اسيوياً .سقط القرضاوي ببعض الهفوات عندما تقمص دور الفقيه العالم الرباني وتدخل بفتاوي منفرة مثل التي أجاز فيها تناول مشروبات تحتوي على نسب من الكحول واعتبارالتبرك بآثار الصالحين و بقبورهم بعد مماتهم هما أوسع أبواب الشرك بالله.وقوله عن الله إنه جوهروغيرها ما دفع كثير من الفقهاء للرد عليه بمؤلفات كاملة .
ولكن السقطة الفاضحة للشيخ هو صدور مدكراته التى يحكى فيها بالتحديد عن قصة غرامه بأسماء بن قادة ومن ثم زواجه منها رغم فارق العمر الفلكي بينهما ،ونحن هنا لا نعترض –وليس من حقنا ذلك على زواجه الثاني,فهدا شأنه وشأن الفتاة التي تزوجها, ولا على عمر الفتاة بسبب انه وزملاؤه من فقهاء السلطة تباروا في انقاص الحد الادنى لعمر المرأة عند الزواج واوصلوه الى ثمان سنوات.
ولكن ما يثير الدهشة هو ان فضيلة الشيخ وفي نفس الوقت الدي كان يدلي فيه بتصريحات نارية كادت تؤدي لفتنة تطال العالم الاسلامي برمته وينظّر للارهاب ويبررلقواعد جهاده من المغرب العربي الى بلاد الرافدين وينشط في الدفاع عن العمليات الانتحارية ويسميها جهادية .
لكن المفارقة العجيبة التي تلاحق هو سكوته عن برك الفساد والرديلة التي تحيط به من كل جانب داخل الامارة التي يعيش فيها دون ان يتفوه بكلمة او يشجب او يعلق على اكبر القواعد الاجنبية التي تحتضنها الامارة التي يعيش فيها, لا يعقل بالشيخ القر ضاوي وانا اشكك في منحه وصف المشيخة ان يتهرب من التفوه ولو بكلمة واحدة عن الفساد المستشري في دول الخليج من اكبر المماليك الى اصغرهم ؛ ان الشريعة التي يتكلم باسمها القر ضاوي براء منه ومن امثاله وما هو الا عميل ساقته الاقدار لان تعطى له مساحة اعلامية في اضخم القنوات العربية قناة الجزيرة حتى يتشدق باسم الاسلام والشريعة فكل هذه التصرفات تدل بشكل واضح على عمالة القرضاوي وجاسوسيته لصالح المخابرات المعادية للاسلام والعرب والمسلمين وبعباءة الاسلام ليستهدف المسلمين واستقرارهم .
من منا لا يعرف قرضاوي السو والفتن , من منا لا يعرف شطحاته وفتواه التي لا تعرف الى اي دين تنسب ابتداء من جوازه شرب الخمر بنسبة معينة من الكحول ونهاية بجوازه للربا بنسبة 1 او 2% وما الى دلك من فتاوى الملوك والامراء , من منا لا يعرف الشيخ القرضاوي الدي يسكت عن الفساد الدي يحيط به من كل جانب في الامارة التي تحتضنه وما يفعله الامراء بداخلها من فساد وفسق وعهر , وصمته عن القاعدة الامريكية التي لا تبعد سوى كيلومترات من مرقده , هكدا هو القرضاوي اعتاد على الركل والصمت وخدمة امراء البزنس , لم نجد يوما القرضاوي يتحدث عن الفساد الذي يعم دول الخليج وما يفعله الامراء والسلاطين من فسق وظلم لشعوبهم , لم نجد يوما القرضاوي يتحدث عن الجور والظلم والفقر والقهر الذي انهك شعوب دول الخليج لم نجده يوما يتحدث عن ما يفعله امراء الخليج وملوكها من صفقات مشبوهة مع اعداء الله بداية من امريكا ونهاية بتل ابيب , لم نجده يوما اعتلى منبره ودعا شعوب الخليج للعصيان ضد الظلم والجوار والقهر والفساد الذي يمارسه ملوكهم وامرائهم , انما عمالته اودت به بان اصبح مكشوفا لكل العرب والمسلمين , وآخر شطحاته دعوته لابناء الشعب التونسي بان يستمروا في عصيانهم وتخريبهم واضرابهم ومظاهراتهم وتدميرهم لمكتسباته الاقتصادية حتى يعبر عن رفضهم لهدا او داك . ان ما ياتي به القرضاوي ما هو الا عمالة واضحة وخنجر مسموم في خاصرة هذه الامة التي لم تعد تعرف إمامها من عدوها وشيخها من كهنتها وداعيتها من مبشرها
ادن لا يختلف فهم القرضاوى كثيراُ عن فهم الاخوان المسلمين لمنطق البراجماتية الدينية النفعية ؛ فهو من تربى و نشأ على يد الامام حسن البنا الدى اعتنق افكاره المحفزة و المدافعة عن المآثر الشخصية و العنصرية و هدا ما يدلل هجوم القرضاوى على الشيعة موحيا للامة الاسلامية بوجود محاولات للاختراق الشيعى لمصر – كما دكرنا سابقاً – و ليس هدا كما ادعى القرضاوى خوفاً على مصر من نشر مدهب اسلامى يخالف اهل السنة فى كثر من الامور العقائدية الثانوية ؛ الا انه كان خائفا اكثر على مصدر رزقه كونه يعد الاداة الدينية الاكثر رواجا و التى تستخدمها السعودية و قطر فى حربها ضد ايران و لبنان و الشيعة بوجه عام فمادا لو تشيع عبد الرحمن يوسف او اثير عنه مجالسة الشيعة ؟
فلا زال منطق المداهنة ملتصقا بفكر القرضاوى و مكتب ارشاد جماعة الاخوان لمسلمين لانهم ببساطة ووضوح لا يعملون لدينهم كما يدعون و لكنهم يتخدونه ستاراً لتزيين مصالحهم الشخصية و السياسية الساعية الى اقامة امارة اسلامية فى المنطقة العربية ؛ فادا كان القرضاوى و الجماعة يعملون حقاً لأجل دينهم فلمادا تحمسوا لفكرة انشاء حزب سياسى بالرغم من يقينهم بتحريم الاسلام للاحزاب و الفرق و تحريم الامام الشهيد كما يطلقون عليه لفكرة الحزبية بدليل سعيه مرات عديدة لتوحيد صفوف المسلمين و محاولاته المتكررة الداعية للقضاء على المدهبية و التحزب .