السعودية تعيش الان كوابيس مرعبة
تقرير لـ"ستراتفور" عن "كوابيس السعودية"...
العائلة الحاكمة تعيش الخوف الدائم...
استعرض المحلل الجيو استراتيجي روبرت كابلان ومدير ملف الشرق الأوسط وجنوب
آسيا في مركز "ستراتفور" الأميركي كمران بخاري في تقرير لهما ما وصفاه
ب"كوابيس السعودية"،
واعتبرا أن العائلة الحاكمة السعودية تعيش في خوف من أي تفاهم أميركي
مع ايران لأنها تعرف أن حال المواجهة بين ايران واميركا غير طبيعية
ولا يمكن أن تدوم الى الأبد. وأضافا أن النظام السعودي يعرف أيضا
أن حال المواجهة بسبب الطموحات الإيرانية ستقود الى نوع من حوار
أميركي إيراني سواء من خلال السلام أو الحرب حول مصالح البلدين في الشرق الأوسط.
وجاء في التقرير أن السعوديين شهدوا صعوداً متنامياً لمعسكرٍ شيعي في العراق
وايران ويحظى بنوع من الإعتراف من قبل الولايات المتحدة، وإضافةً إلى ذلك
فإن السعوديين لم يكونوا مرتاحين إلى عالم ما بعد 11 أيلول. فقبل هذا
التاريخ كانوا قادرين على تصدير مشكلاتهم الداخلية من خلال المنظمات
الوهابية الراديكالية والمدارس الدينية المنتشرة من المغرب الى إندونيسيا،
لكن بعد تلك الأحداث بدأ الأميركيون يضغطون عليهم لتوقيف العناصر الإرهابية
ما خلق أعداء لهم في الداخل.
وقال التقرير إن المشكلة السعودية الأخرى تتمثل في واقع اليمن، اذ تواجه
الرياض مشاكل تهريب الأسلحة الى مناطق عسير ونجران وجيزان الحدودية مع
اليمن والتي تمتلك تقاليد قبلية مماثلة لتلك الموجودة في اليمن.
وفي هذه المناطق أيضاً تتواجد مجموعات إسماعيلية في حين ان على الجانب
الآخر هناك الحوثيون وإذا تفكك اليمن فإن ذلك سيضعف قدرة السعودية
على ضبط حدودها الجنوبية الغربية.
وأضاف أن المشكلة التي يطرحها اليمن لها بعدٌ أعمق ويتمثل في أن السعودية
نشأت اساساً انطلاقاً من نجد حيث وجد آل سعود دائماً صعوبة في السيطرة
على المناطق البحرية، وبقيت الحجاز على توتر دائم مع نجد. وتشكل
والحجاز واليمن عُمان حاجزاً بين السعودية وعالم المحيط الهندي ما يجعل أن
السعودية لا تسيطرعلى شبه الجزيرة العربية، في الوقت الذي تشرف فيه
إيران وتسيطر على كامل الساحة الايراني، وهذا يضع السعودية في موقع
توتر دائم وخشية من الفوضى.
ولفت الكاتبان إلى التحدي المتعلق بالعائلة الحاكمة إذ إن الدولة
السعودية لا تستند إلى ولاء ليس لفكرة أو منطقة بل الى عائلة،
وهذه العائلة تواجه تناقضات الصراع على الحكم والسلطة وخاصة الجناح
السديري الميهمن تاريخياً على النظام والذي يتراجع تأثيره.
"كابوس" العلاقة مع الولايات المتحدة
بالنسبة إلى تحدي العلاقة مع الولايات المتحدة قال كل من كابلان وبخاري
إن السعوديين ليسوا عميان عن ثورة الغاز والنفط في أميركا الشمالية
وكندا والتي يمكن أن تخفف من اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط.
إلى ذلك، فإن أي تغيير جزئي سياسي في طهران سيظهر أن الأميركيين والإيرانيين
متقاربون ثقافياً أكثر ما بين السعوديين والاميركيين. فحتى في ظل حكم الملالي
فإن ايران ترتكز على حضارة مدنية و قديمة وهناك دور سينما والنساء
تقود السيارات وهذا يعاكس الجو في الرياض.
ويتابع الكاتبان بأن يالسعوديين عرفون ان التفاهم مع ايران سيجعل
الولايات المتحدة تلعب على الانقسام "السني الشيعي" ليصب في صالح توازن
أميركي بين القوى الإستراتيجية لكلا الجانبين، وهذا الانفسام الاسلامي يخدم
مصالح أميركا واسرائيل بامتياز.
ويختم روبرت كابلان وكمران بخاري تقريرهما في موقع "ستراتفور" بالقول إن
كابوس السعوديين في انهم لوحدهم مع إمكانية لتراجع الاعتماد الأميركي عليهم،
فضلاً عن المخاوف من تفكك شبه الجزيرة العربية.
تقرير لـ"ستراتفور" عن "كوابيس السعودية"...
العائلة الحاكمة تعيش الخوف الدائم...
استعرض المحلل الجيو استراتيجي روبرت كابلان ومدير ملف الشرق الأوسط وجنوب
آسيا في مركز "ستراتفور" الأميركي كمران بخاري في تقرير لهما ما وصفاه
ب"كوابيس السعودية"،
واعتبرا أن العائلة الحاكمة السعودية تعيش في خوف من أي تفاهم أميركي
مع ايران لأنها تعرف أن حال المواجهة بين ايران واميركا غير طبيعية
ولا يمكن أن تدوم الى الأبد. وأضافا أن النظام السعودي يعرف أيضا
أن حال المواجهة بسبب الطموحات الإيرانية ستقود الى نوع من حوار
أميركي إيراني سواء من خلال السلام أو الحرب حول مصالح البلدين في الشرق الأوسط.
وجاء في التقرير أن السعوديين شهدوا صعوداً متنامياً لمعسكرٍ شيعي في العراق
وايران ويحظى بنوع من الإعتراف من قبل الولايات المتحدة، وإضافةً إلى ذلك
فإن السعوديين لم يكونوا مرتاحين إلى عالم ما بعد 11 أيلول. فقبل هذا
التاريخ كانوا قادرين على تصدير مشكلاتهم الداخلية من خلال المنظمات
الوهابية الراديكالية والمدارس الدينية المنتشرة من المغرب الى إندونيسيا،
لكن بعد تلك الأحداث بدأ الأميركيون يضغطون عليهم لتوقيف العناصر الإرهابية
ما خلق أعداء لهم في الداخل.
وقال التقرير إن المشكلة السعودية الأخرى تتمثل في واقع اليمن، اذ تواجه
الرياض مشاكل تهريب الأسلحة الى مناطق عسير ونجران وجيزان الحدودية مع
اليمن والتي تمتلك تقاليد قبلية مماثلة لتلك الموجودة في اليمن.
وفي هذه المناطق أيضاً تتواجد مجموعات إسماعيلية في حين ان على الجانب
الآخر هناك الحوثيون وإذا تفكك اليمن فإن ذلك سيضعف قدرة السعودية
على ضبط حدودها الجنوبية الغربية.
وأضاف أن المشكلة التي يطرحها اليمن لها بعدٌ أعمق ويتمثل في أن السعودية
نشأت اساساً انطلاقاً من نجد حيث وجد آل سعود دائماً صعوبة في السيطرة
على المناطق البحرية، وبقيت الحجاز على توتر دائم مع نجد. وتشكل
والحجاز واليمن عُمان حاجزاً بين السعودية وعالم المحيط الهندي ما يجعل أن
السعودية لا تسيطرعلى شبه الجزيرة العربية، في الوقت الذي تشرف فيه
إيران وتسيطر على كامل الساحة الايراني، وهذا يضع السعودية في موقع
توتر دائم وخشية من الفوضى.
ولفت الكاتبان إلى التحدي المتعلق بالعائلة الحاكمة إذ إن الدولة
السعودية لا تستند إلى ولاء ليس لفكرة أو منطقة بل الى عائلة،
وهذه العائلة تواجه تناقضات الصراع على الحكم والسلطة وخاصة الجناح
السديري الميهمن تاريخياً على النظام والذي يتراجع تأثيره.
"كابوس" العلاقة مع الولايات المتحدة
بالنسبة إلى تحدي العلاقة مع الولايات المتحدة قال كل من كابلان وبخاري
إن السعوديين ليسوا عميان عن ثورة الغاز والنفط في أميركا الشمالية
وكندا والتي يمكن أن تخفف من اعتماد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط.
إلى ذلك، فإن أي تغيير جزئي سياسي في طهران سيظهر أن الأميركيين والإيرانيين
متقاربون ثقافياً أكثر ما بين السعوديين والاميركيين. فحتى في ظل حكم الملالي
فإن ايران ترتكز على حضارة مدنية و قديمة وهناك دور سينما والنساء
تقود السيارات وهذا يعاكس الجو في الرياض.
ويتابع الكاتبان بأن يالسعوديين عرفون ان التفاهم مع ايران سيجعل
الولايات المتحدة تلعب على الانقسام "السني الشيعي" ليصب في صالح توازن
أميركي بين القوى الإستراتيجية لكلا الجانبين، وهذا الانفسام الاسلامي يخدم
مصالح أميركا واسرائيل بامتياز.
ويختم روبرت كابلان وكمران بخاري تقريرهما في موقع "ستراتفور" بالقول إن
كابوس السعوديين في انهم لوحدهم مع إمكانية لتراجع الاعتماد الأميركي عليهم،
فضلاً عن المخاوف من تفكك شبه الجزيرة العربية.