تيري ميسان:
الائتلاف الذي أسّسه الغرب ضدّ سوريا يرنو إلى تحقيق مصالحه الخاصّة
"في تحليل جديد للكاتب الفرنس تيري ميسان الذي يفضح دور السي آي إيه والسعودية وقطر
أحد الأعضاء البارزين في منظّمة الأُمم المتّحدة وكشف دورهم في مجال مساعدة المعارضين السوريين، ..
وأشار في التحليل إلى أنّه من بين 23 مليون مواطنٍ سوريٍّ، مليونان ونصف المليون فقط
يحاولون ترويج الفوضى في البلاد، حيث تمكّنوا من السيطرة على بعض القرى والمدن،
وبالطبع فإنّهم عاجزون عن الإطاحة بنظام الحكم.
وقال ميسان: في الخطّة الأُولى التي طُرحت للإطاحة بالحكومة السورية قام المخرّبون الغربيون
باتّخاذ إجراءاتٍ تحريضيةٍ لتبرير تدخّلاتهم أمام الرأي العام كما حدث في كوسوفو،
ولكن في كوسوفو فإنّ الرئيس الروسي آنذاك "بوريس يلتسين" تعاون معهم،
إلا انّ فلاديمير بوتين لم يتعاون معهم في الوقت الراهن، ما أدّى إلى فشل خطّتهم.
وأضاف الباحث قائلاً: كلّ عضوٍ من الائتلاف الذي أسّسه الغرب ضدّ سوريا يرنو إلى تحقيق
مصالحه الخاصّة؛ أمّا من الناحية السياسية، فإنّهم يحاولون هزيمة جبهة المقاومة ضدّ
الصهيونية والتي تتمثّل بإيران والعراق وسوريا وحزب الله لبنان وفلسطين، ولكن أهمّ
هدفٍ لهذه الخطّة التغييرية في سوريا هو السيطرة على الاحتياطي الضخم من الغاز
في جنوب شرقي البحر المتوسّط قرب مدينة حمص.
وأمّا بالنسبة لتنظيم القاعدة، قال ميسان: القاعدة لم تكن شيئاً في بادئ الأمر،
ولم تكن تمتلك شيئاً سوى مركزاً استخبارياً وجهاز حاسوبٍ وقائمةً بأسماء المجاهدين العرب،
إلى أنّ التحق بهذا التنظيم بعض العملاء وادّعوا أنّهم يسيرون على نهج (بن لادن).
وهؤلاء العملاء غالباً ما يتلقون الدعم من الأمير السعودي "بندر بن سلطان"
الذي يسمّيه جورج بوش "ولدي بالتبنّي"! لأنّه كان يرغب بالعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية.
وتابع: كما أنّ ممثّل الأُمم المتّحدة "إيان مارتن" يتعاون مع المعارضين السوريين
والاستخبارات الأمريكية. يُذكر أنّ هذا الرجل كان أميناً عاماً لمنظّمة العفو الدولية
وممثّلاً للمجلس الأعلا لحقوق الإنسان في البوسنة والهرسك.
وفي جوابٍ له على ما طرحته صحيفة "جنيف بولتيكا" الأسبوعية حول الهجوم على إيران
مستقبلاً ودور الكيان الإسرائيلي في ذلك وأهدافها السرية، قال ميسان: لقد حدثت ثورةٌ
حقيقيةٌ في إيران، فهذا البلد الكبير هو الوحيد الذي يجسّد موقف المواجهة قبال
أُسلوب الحياة الأمريكية. فأبناء الشعب الإيراني صابرون ومتدينون،
وقد تعلّموا فنّ المقاومة وهم يخالفون المشاريع الصهيونية في العالم برمّته.
لذا فإنّ "إسرائيل" عاجزةٌ عن الهجوم على إيران رغم كلّ هذه الضجّة، كما أنّ أمريكا
قد تراجعت عن ذلك. فعدد نسمات هذا البلد تبلغ 75 نسمةً مستعدّون للتضحية في سبيل
الدفاع عن بلدهم، بينما الجيش الإسرائيلي مؤلّفٌ من شبابٍ تنقصهم التجربة.
أمّا الجيش الأمريكي فهو مؤلّفٌ من جنودٍ عاطلين لا رغبة لهم بالموت في سبيل وطنهم.
وفي الختام يقول الباحث: إنّ روسيا تحول دون سيطرة الولايات المتّحدة الأمريكية على
مصادر الغاز في سوريا، لذا فإنّ حكومة بوتين متّفقةٌ مع إيران ومضطرةٌ لتأسيس اتّحادٍ مناهضٍ للموقف الأمريكي.
الائتلاف الذي أسّسه الغرب ضدّ سوريا يرنو إلى تحقيق مصالحه الخاصّة
"في تحليل جديد للكاتب الفرنس تيري ميسان الذي يفضح دور السي آي إيه والسعودية وقطر
أحد الأعضاء البارزين في منظّمة الأُمم المتّحدة وكشف دورهم في مجال مساعدة المعارضين السوريين، ..
وأشار في التحليل إلى أنّه من بين 23 مليون مواطنٍ سوريٍّ، مليونان ونصف المليون فقط
يحاولون ترويج الفوضى في البلاد، حيث تمكّنوا من السيطرة على بعض القرى والمدن،
وبالطبع فإنّهم عاجزون عن الإطاحة بنظام الحكم.
وقال ميسان: في الخطّة الأُولى التي طُرحت للإطاحة بالحكومة السورية قام المخرّبون الغربيون
باتّخاذ إجراءاتٍ تحريضيةٍ لتبرير تدخّلاتهم أمام الرأي العام كما حدث في كوسوفو،
ولكن في كوسوفو فإنّ الرئيس الروسي آنذاك "بوريس يلتسين" تعاون معهم،
إلا انّ فلاديمير بوتين لم يتعاون معهم في الوقت الراهن، ما أدّى إلى فشل خطّتهم.
وأضاف الباحث قائلاً: كلّ عضوٍ من الائتلاف الذي أسّسه الغرب ضدّ سوريا يرنو إلى تحقيق
مصالحه الخاصّة؛ أمّا من الناحية السياسية، فإنّهم يحاولون هزيمة جبهة المقاومة ضدّ
الصهيونية والتي تتمثّل بإيران والعراق وسوريا وحزب الله لبنان وفلسطين، ولكن أهمّ
هدفٍ لهذه الخطّة التغييرية في سوريا هو السيطرة على الاحتياطي الضخم من الغاز
في جنوب شرقي البحر المتوسّط قرب مدينة حمص.
وأمّا بالنسبة لتنظيم القاعدة، قال ميسان: القاعدة لم تكن شيئاً في بادئ الأمر،
ولم تكن تمتلك شيئاً سوى مركزاً استخبارياً وجهاز حاسوبٍ وقائمةً بأسماء المجاهدين العرب،
إلى أنّ التحق بهذا التنظيم بعض العملاء وادّعوا أنّهم يسيرون على نهج (بن لادن).
وهؤلاء العملاء غالباً ما يتلقون الدعم من الأمير السعودي "بندر بن سلطان"
الذي يسمّيه جورج بوش "ولدي بالتبنّي"! لأنّه كان يرغب بالعمل لصالح الاستخبارات الأمريكية.
وتابع: كما أنّ ممثّل الأُمم المتّحدة "إيان مارتن" يتعاون مع المعارضين السوريين
والاستخبارات الأمريكية. يُذكر أنّ هذا الرجل كان أميناً عاماً لمنظّمة العفو الدولية
وممثّلاً للمجلس الأعلا لحقوق الإنسان في البوسنة والهرسك.
وفي جوابٍ له على ما طرحته صحيفة "جنيف بولتيكا" الأسبوعية حول الهجوم على إيران
مستقبلاً ودور الكيان الإسرائيلي في ذلك وأهدافها السرية، قال ميسان: لقد حدثت ثورةٌ
حقيقيةٌ في إيران، فهذا البلد الكبير هو الوحيد الذي يجسّد موقف المواجهة قبال
أُسلوب الحياة الأمريكية. فأبناء الشعب الإيراني صابرون ومتدينون،
وقد تعلّموا فنّ المقاومة وهم يخالفون المشاريع الصهيونية في العالم برمّته.
لذا فإنّ "إسرائيل" عاجزةٌ عن الهجوم على إيران رغم كلّ هذه الضجّة، كما أنّ أمريكا
قد تراجعت عن ذلك. فعدد نسمات هذا البلد تبلغ 75 نسمةً مستعدّون للتضحية في سبيل
الدفاع عن بلدهم، بينما الجيش الإسرائيلي مؤلّفٌ من شبابٍ تنقصهم التجربة.
أمّا الجيش الأمريكي فهو مؤلّفٌ من جنودٍ عاطلين لا رغبة لهم بالموت في سبيل وطنهم.
وفي الختام يقول الباحث: إنّ روسيا تحول دون سيطرة الولايات المتّحدة الأمريكية على
مصادر الغاز في سوريا، لذا فإنّ حكومة بوتين متّفقةٌ مع إيران ومضطرةٌ لتأسيس اتّحادٍ مناهضٍ للموقف الأمريكي.