الرخصة ،، قصة قصيرة ،، الحمصي
باع البقرة في السوق الأسبوعي للقرية ....تأبط ثمنها نقدا ... ركبته الحافلة و مغريات الحياة السهلة كما تراءى له و كما تبثها له القناة الأرضية ، التابعة للحكومة صباح مساء .... استقبله بن خالته (مهضوم ) بحفاوة القادم من المريخ ، بعد أن اشتم رائحة أوراق البنك المغرية ، التي لا تجد سبيلا إلى جيبه المثقوب من اليوم الذي لفضه رحم أمه ( الصابرة ) بين شقوق تربة قاحلة ...
_ عصير لابن خالتي ( توهان ..) و قهوة بالحلاوة لي ... يطلب مهضوم من نادل المقهى ...
_ الحلاوة للحلوين أصحاب الحال.. يرد النادل ...
_ أنت تبحث عن عمل يا توهان .. و معك كنيز مالي جميل .... ماذا ستفعل به..؟؟؟
_ أريد أن أصبح سائقا للحافلات ، حتى أجوب البلاد طولا و عرضا ...
_ فكرة جيدة ..يقول مهضوم .. لكنك لا تكتب و لا تقرأ...!!!!!
_ ههههههههه الأستاذ بجيبي ... يكتب و يقرأ الصينية لو أردت....
بلاغ من وزارة النقل و .... الخارجية و الداخلية و الاقتصاد و الفلاحة ووووووو.... إن إحصائيات حوادث السير لهذه السنة بلغت 9999 قتيلا ...( شهيدا )... و ما يزيد عن 100.000 جريح في حالة خطيرة جدا و مقلقة لدرجة أن الأهالي حفروا القبور.......؟؟؟؟؟؟؟
انقطع التيار الكهربائي و لم يستطع توهان سماع بقية البلاغ التلفزيوني ...
بعد المباراة .. تسلم توهان الرخصة .. وجد عملا بإحدى الحافلات الهالكة ، التي كانت سببا في
هلاك أرواح خمسين نفرا من ا لركاب بمن فيهم هو، و في أول سفرية من المدينة إلى قريته .... حظر
أصحاب الحال ... استبينوا أوراقه الرسمية ... بحثوا عن رخصة السياقة ...لم يعثروا عليها،،،،، لكنهم وجدوا بحوزته رخصة ،،،،،،،،،،،،،، الصيد........ !!!!!!!!![center]