لماذا تقوم روسيا والصين بدعم الاسد ؟
الثلاثاء، 09 تموز، 2013
ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية
غالب الظن أن روسيا والصين تريان أن الولايات المتحدة الأميركية تؤيد جهود إسقاط النظام السوري بهدف تنفيذ الخطة الإستراتيجية الخاصة بها، وتسعيان إلى إفشال هذه الخطة التي تجدانها خطة للسيطرة على العالم
ذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري، قال في مقابلة مع صحيفة "فاينانشل تايمز" البريطانية في نهاية حزيران/يونيو، إن إيران وروسيا والصين تدعم اقتصاد بلاده من خلال توريد كميات من النفط بقيمة نحو 500 مليون دولار شهريا بالإضافة إلى تقديم قروض إضافية.
وذكر قدري جميل أن سوريا انتقلت إلى استعمال العملات الإيرانية والروسية والصينية، بدلا من العملات الغربية، في محاولة لتجنب العقوبات المفروضة عليها من قبل بعض الدول.
وقال نائب رئيس الوزراء السوري إن إيران قدمت لدمشق خط قرض مفتوحا لشراء المواد الغذائية والمنتجات النفطية.
وأشار إلى أن روسيا ترسل سفنا محملة بالمواد الغذائية إلى الساحل السوري.
وعن الأسباب وراء إقدام روسيا والصين على توفير الدعم لسوريا قال المحلل السياسي فاسيلي كاشين في مقابلة لـ"فيدوموستي" إن روسيا والصين اعتبرتا أن محاولة إسقاط النظام السوري بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية تندرج في خطة إستراتيجية تفتئت على مصالحهما، وقررتا إحباط هذه الخطة من خلال توفير كل أشكال الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري لسوريا لكي تصمد.
ورأت موسكو وبكين أن انتفاضات "الربيع العربي" شجعت مؤيدي نظرية "الدومينو" الذين يريدون أن تتهاوى الأنظمة "المناوئة للديمقراطية" الواحد منها تلو الآخر كما في لعبة الدومينو.
وغالب الظن أن الولايات المتحدة الأميركية اشتبهت في عام 1950 بأن الاتحاد السوفيتي والصين الشيوعية يسعيان إلى السيطرة على آسيا من خلال "غزو" كوريا الجنوبية، فقدمت المساعدات إلى كوريا الجنوبية لكيلا ينفذ الاتحاد السوفيتي والصين خطتهما "الشيطانية". والآن تشتبه موسكو وبكين بأن الولايات المتحدة الأميركية بصدد تنفيذ خطة "شيطانية" من خلال تأييد جهود إسقاط النظام السوري.
ويجدر بالذكر أن القوات البحرية الروسية بدأت، اليوم المرحلة الرئيسية من تدريباتها المشتركة مع وحدات من القوات البحرية الصينية في بحر اليابان.