الاعلامية اللبنانية ماجدة الحاج تكتب...
الحرب على "داعش": السّيناريو الأخطر ضدّ سوريا
شبكة الوحدة الاخبارية ...
على وقع قرع طبول الحرب الأميركية في المنطقة تحت عنوان" الحرب على داعش"، وفي وقت بدا لافتا سباق الجيش السوري عبر عمليّاته العسكريّة في أكثر من جبهة سورية مع التهديدات الأميركية بشنّ الحرب المرتقبة، كشفت تقارير أمنيّة روسيّة انّ الحرب المزعومة ضدّ التنظيم، ليست سوى مخطّط حبكته واشنطن مع تلّ أبيب ضدّ القيادة السورية ، رافعته الأساسية الأردنّ وتركيا، وأحد أهدافه دفع مقاتلي "داعش" تدريجيّا من العراق باتجاه سوريا،مشيرة الى انّ غرفة العمليّات المركزيّة للتحالف الدولي ستُدار من الأردنّ،،،تقارير تقاطعت مع معلومات أحد الدّبلوماسيّين الغربيّين في بيروت أشارت الى "سيناريو خطير" يُعدّ لسوريا تحت ستار" الحرب على الإرهاب"،رسمت خيوطه واشنطن بالإتفاق مع تل ابيب في 31 تموز الماضي، خلال لقاء سرّي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدير المخابرات الأميركيّة جون برينان في عمّان، كاشفة عن جهوزيّة قرابة 15000 جنديّ من جنسيّات غربيّة للتوجّه الى الأردنّ نهاية الشهر الجاري، بانتظار بدء إشارة انطلاق الضّربات الجوّية الأميركية ضدّ " داعش" في العراق وسوريا.
وبالإستناد الى وثيقة أمنيّة سُرّبت عن ضابط روسيّ رفيع المستوى، فإنّ الصّحفيّين الأميركيّين والبريطانيّ الذين أُعلن عن ذبحهم بالصوت والصّورة،لم يُعدموا على أيدي مقاتلي "داعش"، وإنما تمّ تركيب الصور بطريقة استخباريّة "هوليوديّة" للإنطلاق عبرها إلى شنّ حرب في المنطقة تحت عنوان" الحرب على الإرهاب"، بعدما وصل السكّين الى رقاب الإميركيين،في إعادة لسيناريو اتهام الرئيس العراقي صدّام حسين بامتلاك أسلحة دمار شامل إبّان عهد الرئيس الأسبق جورج بوش، والنّفاذ عبره الى اجتياح العراق.فيما أشارت صحيفة "التّايمز" البريطانية الى انّ الهدف الغير مُعلن للحرب الأميركية ضدّ "داعش"، هو إحباك الطّوق على عنق القيادة السوريّة وشخص الرئيس بشّار الأسد، عبر إعلاء وتيرة استنزاف قدرات الجيش السوري جرّاء ضربات جوّية لأماكن تموضع مراكزه يعقبها تبريرات" أخطأنا الهدف"،بموازاة تجهيز مقاتلين متشدّدين تحت مسمّى" معارضون معتدلون" يتمّ تدريبهم في معسكرات بالسعودية، للإنتشار في المواقع التي سيخليها الجيش السوري ومقاتلو "داعش". في وقت إستغربت صحيفة" نيويورك تايمز" عزم الرئيس الأميركي تدريب ما أسماها" المعارضة السورية المعتدلة"، مشيرة الى انّ غالبية المقاتلين على الأرض السورية باتوا يدورون في فلك التنظيمات المتشدّدة ، " ووكالة الإستخبارات المركزيّة الأميركية تعرف ذلك جيدا"- وفق إشارة الصحيفة.
وربطا بالأمر، أشارت قناة" وورلد نت دايلي" الأميركية، الى انّ خطّة الإدارة الأميركية الغير مُعلنة تكمن بتمرير ضربات" موجعة" ضدّ مواقع " حسّاسة"للجيش السوري، كاشفة عبر شهادة وكيلة جهاز الإستخبارات الأميركية سابقا "كلير لوبيز"، عن تعاون إستخباري اميركي مستمرّ مع قادة تنظيم "داعش"،من دون إغفالها الإشارة الى التغطية التي حظي بها مقاتلو التنظيم خلال غزوتهم للمناطق العراقية من الأقمار الصناعية الأميركية التي كانت تتابع تحرّكهم على الأرض تفصيليّا،،، لتتقاطع تلك المعلومات مع ما اكّده " جيم ويلي" مستشار الإستثمار الأميركي بقوله" إنّ قادة داعش في سوريا والعراق هم جزء من المرتزقة التي يدعمها البنتاغون بشكل كبير، كاشفا انّ اميركا تهدف عبر حربها الجديدة المُزمعة الى فرض التقسيم في سوريا والعراق،،عبر بوّابة "داعش".
إلا انّ عيون القيادة السورية وحلفاءها ليست غافلة عمّا يُحاك في أروقة الإستخبارات الأميركية والإسرائيلية تجاه سوريا. فوفق تقارير أمنية إقليميّة سارعت موسكو في الفترة الأخيرة الى ضخّ منظومة صواريخ متطوّرة الى دمشق، قادرة على رصد وملاحقة ايّ طائرة معادية وحتى ضرب الأقمار الصناعية المحلّقة بمسار منخفض. وإذ رجّحت ان تكون منظومة الصواريخ من نوع " أس300" التي لم تؤكد موسكو او تنف حتى الساعة وصولها الى سوريا، كشفت التقارير عن استلام دمشق دبابات "T82" الروسية وأعتدة حربية لها مزايا عالية وقنابل موجّهة مُرفقة بفريق من الخبراء العسكريين المولجين حصرا بتشغيل منظومة الصواريخ. كما كشفت النقاب عن حشود عسكرية روسيّة لافتة واستنفار عالي المستوى لأساطيلها في الموانىء السورية، بالتزامن مع استلام دمشق شحنات من الصواريخ الإيرانية المتطورة- لم تحدّد ماهيتها- وقاذفات ضدّ الدروع وأجهزة اتصالات ورصد تمّ إلحاق دفعات منها باتجاه جبهة دير الزّور- حسب اشارة التقارير-
وبالمحصّلة، ووفق تأكيد خبراء عسكريين، فإنّ الميدان السوري على موعد مع مفاجآت عسكرية " من العيار الثقيل" على وقع اولى اشاراتها بالحصار المحكم الذي بدأ الجيش السوري بفرضه على محافظة دير الزّور، وحيث تنبئ المستجدات الميدانية القادمة بحسم إحدى اهم الجبهات الصعبة في سوريا،مُرفقة بخرق اسرائيلي لجدار العمليات العسكرية السورية كشفه موقع "دبكا" الإسرائيلي وفيه" اسرائيل ستشرع قريبا بخلق منطقة امنية عازلة في الجولان، تُهدّد من خلالها دمشق،، وحزب الله في جنوب لبنان."
التاريخ : 2014/09/16