لماذا يؤرق كابوس سوريا إسرائيل ؟
مقتطف من المقال =
" إسرائيل والحدث السوري: كوابيس الخطر القادم من الشمال
بقلم: مأمون كيوان
......ومع انطلاق شرارة الاحتجاجات في سوريا منتصف شهر آذار/ مارس الماضي،
أبدى السياسيون والمحللون الإسرائيليون اهتماماً كبيراً بتطورات الانتفاضة
السورية، انطلاقا من عوامل الخصوصية التي تمثلها الحالة السورية بالنسبة
إلى إسرائيل، والتي يحددها المحللون الإسرائيليون في النقاط التالية::
1- إن سوريا دولة مجاورة لإسرائيل، وبالتالي فإن أيّ تغييرات سياسية فيها،
ستؤثر بالضرورة في إسرائيل أمنياً وسياسياً
2-إن سوريا، خلافاً لمصر والأردن، لم توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل، وتعتبر
رسمياً في حالة حرب معها.
3-إنّ سوريا ترتبط بعلاقات وثيقة مع دول ومنظّمات تعتبرها إسرائيل
"محوراً للشر"، وتقصد بذلك إيران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية،
وعلى رأسها حركة حماس.
- 4-تمتلك سوريا، حسب المزاعم الإسرائيلية، ترسانة من الأسلحة الصّاروخية
المتطورة، التي تمثّل خطرا على أمن إسرائيل.
ويعتقد البروفيسور موشيه معوز ـ من الجامعة العبرية ـ أنه "يمكن من وجهة
نظر إسرائيل أن تتوقع من قيادة سوريا أن تستعمل طريقة العصا والجزرة.
وثمة تخويف فظيع ولهذا أُخمن أننا لن نرى أحداث شغب في سوريا بنفس المقدار
الذي يميز الفترة الأخيرة في مصر وليبيا. فالسلطة قوية جدا بحيث تستطيع أن
تقمع فوراً كل علامة انتفاض".
وتستند القراءة "الإسرائيلية" للحدث السوري إلى كون الصورة التي تكونت
لسورية لدى الإسرائيليين عبر سنوات الصراع العربي ـ الإسرائيلي الممتدة كانت سلبية، فمن الناحية التاريخية كانت سورية هي المركز الرئيس للحركة القومية العربية في مرحلتها الأولى، وكان الكادر الرئيس للحركة القومية وجمهورها
الرئيس كان هو أهل الشام. وكان إقدام الشعب السوري باندفاع وحماسة كبيرين للتوحد مع مصر عام 1958
دليلاً كبيراً على عمق المشاعر القومية في سورية ولما كانت القضية الفلسطيني
قد احتلت مكانة رئيسية
في قلب الفكر القومي العربي، فإن حماس السوريين كان الأقوى في معادة الصهيونية وإسرائيل، فكانت أكثر الاتجاهات راديكالية في هذا المجال هي الأكثر ترشيحاً لحكم سورية وللفوز بقبول شعبي فيها.
وكانت سورية هي أول دولة عربية تقوم بفرض المقاطعة الاقتصادية على التجمعات اليهودية في فلسطين وذلك في عام 1946. كما قامت بمنع هجرة اليهود السوريين
لفلسطين، وكذلك منعت هجرة اليهود الأجانب إلى فلسطين عبر الأراضي السورية.
**
مقتطف من المقال =
" إسرائيل والحدث السوري: كوابيس الخطر القادم من الشمال
بقلم: مأمون كيوان
......ومع انطلاق شرارة الاحتجاجات في سوريا منتصف شهر آذار/ مارس الماضي،
أبدى السياسيون والمحللون الإسرائيليون اهتماماً كبيراً بتطورات الانتفاضة
السورية، انطلاقا من عوامل الخصوصية التي تمثلها الحالة السورية بالنسبة
إلى إسرائيل، والتي يحددها المحللون الإسرائيليون في النقاط التالية::
1- إن سوريا دولة مجاورة لإسرائيل، وبالتالي فإن أيّ تغييرات سياسية فيها،
ستؤثر بالضرورة في إسرائيل أمنياً وسياسياً
2-إن سوريا، خلافاً لمصر والأردن، لم توقّع معاهدة سلام مع إسرائيل، وتعتبر
رسمياً في حالة حرب معها.
3-إنّ سوريا ترتبط بعلاقات وثيقة مع دول ومنظّمات تعتبرها إسرائيل
"محوراً للشر"، وتقصد بذلك إيران وحزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية،
وعلى رأسها حركة حماس.
- 4-تمتلك سوريا، حسب المزاعم الإسرائيلية، ترسانة من الأسلحة الصّاروخية
المتطورة، التي تمثّل خطرا على أمن إسرائيل.
ويعتقد البروفيسور موشيه معوز ـ من الجامعة العبرية ـ أنه "يمكن من وجهة
نظر إسرائيل أن تتوقع من قيادة سوريا أن تستعمل طريقة العصا والجزرة.
وثمة تخويف فظيع ولهذا أُخمن أننا لن نرى أحداث شغب في سوريا بنفس المقدار
الذي يميز الفترة الأخيرة في مصر وليبيا. فالسلطة قوية جدا بحيث تستطيع أن
تقمع فوراً كل علامة انتفاض".
وتستند القراءة "الإسرائيلية" للحدث السوري إلى كون الصورة التي تكونت
لسورية لدى الإسرائيليين عبر سنوات الصراع العربي ـ الإسرائيلي الممتدة كانت سلبية، فمن الناحية التاريخية كانت سورية هي المركز الرئيس للحركة القومية العربية في مرحلتها الأولى، وكان الكادر الرئيس للحركة القومية وجمهورها
الرئيس كان هو أهل الشام. وكان إقدام الشعب السوري باندفاع وحماسة كبيرين للتوحد مع مصر عام 1958
دليلاً كبيراً على عمق المشاعر القومية في سورية ولما كانت القضية الفلسطيني
قد احتلت مكانة رئيسية
في قلب الفكر القومي العربي، فإن حماس السوريين كان الأقوى في معادة الصهيونية وإسرائيل، فكانت أكثر الاتجاهات راديكالية في هذا المجال هي الأكثر ترشيحاً لحكم سورية وللفوز بقبول شعبي فيها.
وكانت سورية هي أول دولة عربية تقوم بفرض المقاطعة الاقتصادية على التجمعات اليهودية في فلسطين وذلك في عام 1946. كما قامت بمنع هجرة اليهود السوريين
لفلسطين، وكذلك منعت هجرة اليهود الأجانب إلى فلسطين عبر الأراضي السورية.
**