كتب ناصر قنديل.. المعارضة
يستحيل في سوريا الحديث عن معارضة وطنية جذرية لأن أي معارضة
يجب أن تذهب حتى النهاية في مواجهة الحكم القائم، والمعارضة
التي تبدأ من مواجهة الفساد والسعي للمزيد من الشفافية والحرية
والديمقراطية ستجد نفسها في قلب لعبة دولية أكبر منها، وعليها
أن تختار بين التمسك بمواقف الدولة السورية المدافعة عن الإستقلال
والمقاومة وفلسطين وبناء مصادر القوة لحماية هذه السياسة،
فتكف عن ان تكون معارضة وتصبح حركة إصلاحية، أو تصر بعناد على
صفتها المعارضة وترتضي الإصطفاف في خندق اللعبة الدولية المعادية
للدولة السورية وتكتشف بسرعة أنها صارت أداة لتفكيك عناصر قوة
الدولة وفي مقدمتها الجيش العربي السوري.
رموز المعارضة الوطنية هم الإصلاحيون السوريون الوطنيون الذي قرروا
الدفاع عن بلدهم ومواصلة السعي الإصلاحي من قلب العملية السياسية الداخلية.
الذين أستوعبتهم اللعبة الدولية صاروا أدوات للخارج لتخريب
الوطن والدولة.
فشل اللعبة الدولية في النصر وصمود سوريا بدأ يشقق صفوف هذه
المعارضة ويعيد الكثيرين منهم إلى جادة الصواب.
انه الفتح وانهم يؤمنون.
لكن لا يستوي من آمن قبل الفتح بمن آمن بعده.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]